أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس, أمس, بفتح “تحقيق معمق” حول قضية تعرض ممرضتين تعملان بالمستشفى الجامعي ببني مسوس (الجزائر العاصمة) إلى اعتداء أدى إلى وفاة إحداهما.
وأوضح بيان لوكيل الجمهورية أنه “عملا بأحكام المادة 11 من قانون الإجراءات الجزائية, يعلم وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس الرأي العام أنه بتاريخ اليوم الموافق ل2022/06/28 حوالي الساعة التاسعة صباحا, تلقت مصالح الأمن الحضري لبني مسوس نداء من قاعة العمليات لأمن ولاية الجزائر لغرض التوجه إلى مصلحة الاستعجالات للمستشفى الجامعي بني مسوس بخصوص استقبال المصلحة الجراحية لضحيتي اعتداء بواسطة سلاح أبيض”.
وأضاف أنه “على الفور, انتقلت مصالح الضبطية القضائية لعين المكان أين تبين أن الأمر يتعلق بشخصين من جنس أنثى الأولى تدعى ب/ف تبلغ من العمر حوالي 32 سنة, ممرضة بمستشفى بني مسوس, تعرضت لطعنة على مستوى الظهر أدت إلى وفاتها بعد وصولها إلى المستشفى, والثانية تدعى ش/ص تبلغ من العمر حوالي 26 سنة, تعمل كممرضة بنفس المستشفى. هذه الأخيرة تعرضت لطعنة على مستوى الظهر وجروح على مستوى اليد وهي متواجدة حاليا بمصلحة الاستعجالات الجراحية بمستشفى بني مسوس”.
وتابع بيان وكيل الجمهورية : “فور إخطارنا بالوقائع, أسدينا تعليمات لمصالح الضبطية القضائية من أجل فتح تحقيق معمق حول الوقائع بغرض تحديد هوية الفاعل وإيقافه ثم تقديمه أمام العدالة, كما قمنا بالانتقال إلى عين المكان من أجل الوقوف على ظروف وملابسات الجريمة”.
وخلص البيان إلى أن “التحريات الأولية المستقاة من تصريحات الضحية ش-ص تفيد أن عملية الاعتداء تمت أثناء توجه الضحيتين من مقر سكنهما إلى مكان عملهما بالمستشفى الجامعي بني مسوس, إذ ودون سابق إنذار قام الفاعل بالتهجم عليهما بواسطة سلاح أبيض ليلوذ بعدها مباشرة بالفرار”, مضيفا أن “الأبحاث والتحريات لا زالت متواصلة وأي مستجدات في القضية سيتم إخطار الرأي العام بها”.