قدّر مكتب الدراسات سهلي فيصل تكلفة الأشغال الاستعجالية لإنقاذ الحي المحمي سيدي الهواري بأكثر من 88 مليار سنتيم، أثناء تقديم الشطر الأول من دراسة المخطط المؤقت لحماية وإحياء القطاع المحمي لسيدي الهواري بمقر بلدية وهران، أمس.
وأشار دالي عاومر رئيس المشروع بأن الدراسة تدخل ضمن المرسوم التنفيذي 2015 لتصنيف القطاع المحمي، المتضمن إنجاز ثلاثة مراحل يتم المصادقة عليها في كل مرة ولقد تطلب الشطر الأول من الدراسة ثمانية أشهر من العمل والتحقيقات الميدانية وإعداد بطاقات تقنية لكل القطاع بمساحة 70 هكتار. تشمل الأشغال الاستعجالية إصلاح شبكات الصرف الصحي وشبكات مياه الشرب وتسيير النفايات الصلبة والحصى وأشغال تدعيم وحماية البنايات المهددة بالانهيار أو البنايات المنهارة وتنظيفها وكذا حماية شبكة مياه الإمطار بقيمة إجمالية تفوق 887 مليون دج.
وسمح التشخيص الميداني بتسجيل 8 معالم أثرية مصنفة مهددة بالانهيار أو منهارة جزئيا و8 معالم أثرية في وضعية تدهور متقدمة و8 معالم في حالة تدهور ومعلم واحد في وضعة جيدة واختفاء كلي لثلاثة معالم أثرية.
أما بخصوص المعالم الأثرية غير المصنفة سجلت 4 معالم مهددة بالانهيار أو منهارة تماما و3 معالم في حالة تدهور متقدمة و9 معالم متدهورة ومعلم واحد في حالة جيدة واختفاء 4 معالم غير مصنفة.
وطالب رئيس مكتب الدراسات من مصالح البلدية صاحبة المشروع تشكيل لجنة مختلطة تضم كل الفاعلين والشركاء في عملية إنقاذ الحي من أجل اقتراح حلول مستعجلة لمباشرة الأشغال الاستعجالية خاصة ما تعلق بالموارد المالية واستغلال مبلغ 8 ملايير سنتيم الذي رصدته الدولة منذ بداية الألفية لترميم قصر الباي قبل تجميده، بالإضافة إلى مباشرة مساع وإجراءات لتخصيص غلاف مالي للتكفل بقيمة الأشغال الاستعجالية لإنقاذ حي سيدي الهواري العتيق والذاكرة الحية للمدينة.
للتذكير فإن مكتب الدراسات سهلي فيصل فاز بصفقة إنجاز الدراسة بعد طول انتظار بقيمة 14 مليون دج بعد تعيين بلدية وهران كمشرفة على المشروع مكان مديرية الثقافة بسبب تجميد أول صفقة بقيمة 16 مليون دج كانت قد رست على نفس المكتب. حضر جلسة تقديم الشطر الأول من الدراسة السيد بن ودان ممثلا عن رئيس بلدية وهران وممثل عن مديرية التعمير والتخطيط ومديريات الثقافة والموارد المائية وممثلين عن مندوبيات سيدي الهواري وحي النصر “الدرب العتيق” وجمعيات مهتمة بالتراث على غرار جمعية “الأفق الجميل”، بالإضافة إلى المهندس العماري جيلالي طهراوي والباحث في الآثار أورابح ماسينيسا من المساهمين الأوائل في إعداد ملف تصنيف الحي العتيق رفقة مجموعة من المواطنين والجمعيات.
