أدانت المحكمة الإبتدائية للقليعة (تيبازة) ، أمس، والي العاصمة الأسبق عبد القادر زوخ بثلاث سنوات سجنا منها سنة واحدة موقوفة النفاذ لتورطه في قضية فساد.
وجاء منطوق الحكم الصادر أمس في حق عبد القادر زوخ بعد محاكمته الأسبوع الماضي لتورطه في قضية فساد تتعلق بمنح امتيازات غير مبررة للغير تتمثل في استفادة مجمع إعلامي خاص (مجمع النهار) من وعاء عقاري يقع بمحاذاة مقره عندما كان يتولى تسيير شؤون ولاية الجزائر العاصمة.
وقد مثل المدير العام للمجمع وقتها، أنيس رحماني، الذي يوجد حاليا في السجن، كشاهد في هذه القضية خلال المحاكمة التي جرت وقائعها عن بعد يوم الخميس الماضي، 28 أبريل.
كما قضت محكمة القليعة بإدانة عبد القادر زوخ بغرامة مالية تقدر ب 300 ألف دج، فيما أدين في الدعوة العمومية بتعويض للطرف المدني ب 200 ألف دج.
وتابعت نيابة المحكمة عبد القادر زوخ بجنحتي “سوء استغلال الوظيفة” و”منح إمتيازات غير مبررة عمدا للغير عند إبرام عقد أو إتفاقية بطريقة مخالفة للتشريعات”.
وتمت محاكمة زوخ على مستوى القليعة وفقا لإجراءات التقاضي التي تقضي بمحاكمة مسؤول سامي بصفة والي على مستوى جهة قضائية خارج الإقليم الذي تولى به منصب والي و ارتكبت فيه الجرائم المذكورة.
ويقضي عبد القادر زوخ حاليا عقوبة سجن بمؤسسة عقابية بعد إدانته سابقا من قبل مجلس قضاء ولاية تيبازة لتورطه في ثلاث قضايا فساد غلى صلة بمنح امتيازات وعقارات لكل من أفراد من عائلة المدير العام الأسبق للأمن الوطني عبد الغاني هامل و رجلي الأعمال علي حداد ومحي الدين طحكوت.
وتتمثل العقوبات التي أصدرها مجلس قضاء تيبازة بتاريخ 29 ديسمبر الماضي في القضايا الثلاثة على التوالي، بعد إعادة محاكته تنفيذا لقرار المحكمة العليا التي قبلت الطعن بالنقض بسنة سجنا و ثلاث و خمس سنوات سجن منها سنتين موقوفة النفاذ.