تعرض قطار مخصص لنقل الحبوب لانحراف منذ ثلاثة أيام، على مستوى المنطقة الصناعية في الرغاية بالضاحية الشرقية للعاصمة، من دون تحرك من الجهات الوصية أو زيارة من المسؤولين المعنيين من أجل تفقد الوضع هناك، الذي ترك بين أيدي أعوان حراسة فقط.
و حسب مصادر إعلامية، فإن 4 قاطرات تعرضت لانحراف منذ يوم الأحد الماضي، وهي محمّلة بمادة القمح اللين الذي يكلف السلطات العليا للبلاد صرف أموال طائلة من أجل استيراده من الخارج، خاصة في هذا الظرف بالذات، الذي عرفت فيه أسعاره ارتفاعا جنونيا.
وتتواجد هذا القاطرات التي كانت قادمة من الجهة الشرقية للوطن من أجل تموين مستودعات التخزين التابعة للديوان المهني الجزائري للحبوب في ولاية البليدة على مستوى المنطقة الصناعية بالرغاية، وكل قاطرة منها تصل قدرة حمولتها إلى 500 قنطار، جنّدت لها حراسة فقط للتكفل بحراستها وحمايتها من السرقة منذ عشية عيد الفطر المبارك، في وقت كان أحد إطارات تعاونية الحبوب والبقول الجافة للجزائر “UCCA D’ALGER” قد قام بزيارة مكان الحادث للوقوف عند حجم الأضرار، وفي وقت أن القضية تستدعي تنقل المسؤولة الأولى على ذلك، ممثلة في المديرة الجهوية للمصالح التابعة لديوان الحبوب، من أجل اتخاذ قرارات استعجالية كفيلة بإيجاد حل لتفريغ القاطرات قبل استئناف حركية قطارات نقل البضائع في الأيام التي تلي عيد الفطر.
وتستورد الجزائر سنويا ما لا يقل عن سبعة ملايين طن من الحبوب من عدد من دول العالم بسبب نقص الإنتاج المحلي، مما جعل الرئيس تبون يأمر بتوسيع رقعة مساحات إنتاج القمح بنوعيه من أجل تقليص التبعية إلى الخارج.