شهدت مصالح الاستعجالات عبر مختلف المؤسسات الاستشفائية، طيلة اليومين الماضيين، استقبال المئات من حالات الإصابة بالتسمم الغذائي وأعراض التخمة، في مشهد يتكرر في كل عيد فطر.
ففي ولاية باتنة، توافد العشرات من المصابين بأعراض التسمم والتخمة على مصالح الاستعجالات عبر مختلف مستشفيات الولاية.
وحسب مصادر طبية بمصلحة استعجالات مستشفى “محمد بوضياف” بمدينة بريكة، فإنه تم استقبال ما لا يقل عن 50 حالة، نتيجة تناولهم لوجبات غذائية مختلفة، تسببت لهم في آلام حادة وأعراض التسمم وأضرار في المعدة، وعن سبب ذلك، فيعود – حسب ذات المصادر – إلى إفراط هؤلاء في تناول الأطعمة، خاصة التقليدية منها، من دون وعي، وهو ما يؤثر على نشاط الجهاز الهضمي بعد شهر كامل من الصيام.
وفي ولاية ڤالمة، استقبلت مصالح الاستعجالات عبر المؤسسات الاستشفائية بإقليم الولاية، خلال يومي عيد الفطر المبارك، أزيد من 20 حالة مستعجلة، بسبب إصابتهم بتسممات غذائية، والتخمة الناجمة عن تناول كميات كبيرة من الطعام والحلويات خلال العيد.
وحسب مصادر محلية، فإن أغلب الحالات كانت تعاني من آلام شديدة في البطن وإسهال شديد نتيجة تغيير أوقات الأكل، بالإضافة لتناولهم المفرط للحلويات.
وفي سياق آخر، عرف يوما عيد الفطر المبارك في ڤالمة، تذمرا واستياءً كبيرين من طرف المواطنين بعاصمة الولاية، نتيجة عدم احترام التجار وأصحاب حافلات النقل وسيارات الأجرة والخبّازين وغيرهم من التجار لمناوبتهم، مما حوّل المدينة إلى مدينة أشباح، خاصة خلال اليوم الأول للعيد، مما حرم الكثير من المواطنين من اقتناء ما يحتاجونه من خضر وفواكه وخبز.
أما في سعيدة بالغرب الجزائري، استقبلت خلال يومي العيد، مصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية بمستشفى “أحمد مدغري”، أكثر من 30 مصابا بالإسهال الحاد، إثر تناولهم لحلوة العيد، وقد تلقوا الرعاية الطبية من طرف القائمين على المصلحة، والذين تلقوا وصفات الدواء من طرف طبيب المصلحة من أجل العلاج بمقر إقامتهم، وتبقى ذات المصلحة تستقبل عديد المصابين من خلال المداومة التي سطرتها إدارة المستشفى خلال يومي العيد التي تزامنت مع نهاية الأسبوع.
وفي البويرة، سجلت في اليوم الأول من عيد الفطر، مصالح الاستعجالات، أزيد من 50 حالة رصابة بالتخمة للإفراط في أكل الحلويات وتناول المشروبات الغازية، حيث تم استقبال ذات الحالات في كل من الأخضرية والبويرة وسور الغزلان، إضافة إلى تسجيل 3 حالات تسمم جراء تناول “المرڤاز” من طاولات الشواء بأحياء البويرة.
وقد أرجع مصدر طبي عملية التسمم إلى تناول مراهقين لـ “مرڤاز” غير صالح للاستهلاك، لا سيما وزن محلات الجزارة تُكثر من صنع “المرڤاز” من دون احترام قواعد النظافة.
