اهتزت يوم أمس ساكنة ولاية الوادي، على وقع خبر وفاة سيدة في عقد الثالث من العمر، متأثرة بحروق من الدرجة الثالثة تسبب فيها زوجها الذي يعاني من اضطرابات عقلية.
وحسب مصادر إعلامية، فإن الضحية أم لأربعة أطفال كانت تقيم ببلدية “الحمراية” ضمن عائلة فقيرة جدا ويعيشون حياة البدو الرحل، وانتقلوا مؤخرا نحو بلدية “الدبيلة” بحثا عن الطعام، سواء لهم أو لما لديهم من ماعز، إضافة إلى اقترابها من ذويها عسى أن تحصل من أسرتها على بعض الصدقات لتطعم أطفالها، كما أن زوجها عاطل عن العمل ومريض يعاني من اضطرابات نفسية. وفي يوم الحادثة وبعدما تمكن منهم الجوع ولم يجدوا ما يأكلوا هي وأبناءها، خلدوا للنوم أين قام زوجها برش البنزين على كامل جسمها من دون أن تشعر وأضرم النار فيها، من دون معرفة أسباب ذلك، ولم تستفق الضحية، إلا بعد أن وصلت النار لكامل جسمها واستغاثت بمن حولها، ولكنها لم تجد إلا أطفالها الصغار، الذين طلبوا النجدة من جيرانها، لكن بعدما وصلت الحروق إلى أماكن عديدة في الجسم، ليتم نقلها نحو المستشفى، أين وضعت تحت العناية المركزة لحين استقرار الحالة قليلا، ومن ثمة نقلها نحو مستشفى الحروق بالعاصمة، أين فارقت الحياة.
من جهتها، المصالح الأمنية وفي وقت وجيز أوقفت الزوج، ويتم حاليا التحقيق معه في انتظار عرضه على العدالة.
