أقدم تلميذ في متوسطة سلطاني محمد ببلدية ششار جنوب خنشلة، أول أمس، خلال ساعات الدوام للفترة المسائية في سابقة خطيرة على طعن أستاذته بخنجر على مستوى الذراع داخل القسم .كرد فعل عنيف وغير مسبوق على محاولتها تهدئته ومنعه من الاستمرار في استفزازها بتعمده إصدار أصوات غريبة وإحداث ضوضاء وشوشرة. مانعا بذلك زملاءه من التركيز ومتابعة الدرس. أين أغمي عليها لهول المفاجأة وسقطت على الأرض وسط جو من الهلع في أوساط التلاميذ الذين رفعوا أصواتهم بالبكاء والصراخ وطلب النجدة. قبل أن يسارع زملاء الضحية في الحجرات المجاورة وعدد من العمال والإداريين إلى التدخل لإسعافها. في انتظار نجدة مصالح الحماية المدنية التي نقلتها إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى السعدي امعمر، أين أخضعت لعملية جراحية عاجلة ووضعها تحت المراقبة الطبية لمواصلة العلاج.
فيما باشرت مصالح الشرطة القضائية بأمن دائرة ششار من جهتها، تحقيقاتها للإحاطة بظروف وملابسات هذا الحادث. الذي خلف موجة واسعة من الاستنكار والشجب في أوساط منتسبي الأسرة التربوية في عموم الدائرة.
كما أصدر أساتذة المتوسطة بدورهم بيانا شديد اللهجة شددوا من خلاله على تنظيم وقفة احتجاجية. وتوقف رمزي عن العمل لإعلان مساندتهم المطلقة لزميلتهم والمطالبة بتسليط أقصى العقوبات. على التلميذ بما فيها فصله عن الدراسة بصفة نهائية. وإحالة ملفه على الجهات القضائية الإقليمية للفصل فيه بحكم متشدد للعبرة. وإعادة الاعتبار للأستاذة الضحية حتى لا يتكرر مثل هذا الاعتداء الذي أكدت جمعية الأولياء أنه لن يمر من دون عقاب.