أصدرت محكمة الجنايات الاستئنافية العادية في باتنة، يوم الأحد، حكم الإعدام في حق متهم من مواليد 1959، تورط في جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وجنحة تشويه وممارسة أعمال وحشية على جثة.
وحسب ما جرى في جلسة المحاكمة، فإن حيثيات القضية تعود إلى تاريخ الثالث أفريل 2017، عندما تم العثور على الضحية، وهو مقاول، جثة هامدة مكبل اليدين والرجلين وعليه آثار عنف واعتداء وحروق طفيفة، وملفوف في أكياس بلاستيكية مرمي على قارعة الطريق على امتداد مجاري الصرف الصحي بالطريق الاجتنابي المؤدي نحو منطقة “تازولت”، كما تم العثور في مسرح الجريمة على ورقة مكتوب فيها أن “هذا الشخص يستحق القتل”، وعلى الفور تم فتح تحقيق في الحادثة لمعرفة مختلف التفاصيل، والبداية كانت بمحاضر المعاينة، ثم الاستناد لتقرير الطبيب الشرعي، الذي يفيد أن الوفاة كانت نتيجة الخنق.
ومواصلة للتحريات، تم توقيف المشتبه فيه الذي يعدّ صديق الضحية وتوجيه أصابع الاتهام إليه، لكنه نفى وأنكر جميع التهم، واصفا إياها بالادعاءات الباطلة عبر جميع مراحل التحقيق، كما كشفت التحقيقات عن وجود معاملات مالية وديون بمئات الملايين بين الفقيد والمشتبه فيه، وقد ناقش دفاع الطرفين الأدلة والبراهين المتعلقة بخبرات تطابق الخطوط وبقع الدم، وعلى هذا الأساس، طالب دفاع المتهم ببراءة موكلهم، في حين تمسك دفاع الأطراف المدنية بثبوت القرائن والبراهين، وقد التمس من جهته ممثل الحق العام تسليط عقوبة الإعدام، وبعد المداولة القانونية للقضاة والمحلفين، نطقت محكمة الجنايات الاستئنافية العادية بحكم الإعدام.