تمكنت مصالح الامن بالعاصمة، من إلقاء القبض على عصابة أشرار تضم أربعة أفراد من ذوي السوابق العدلية، عقب فك لغز جريمة سطو، طالت شقة طبيبة أطفال الكائنة بحي المرادية، مستغلين تواجد الضحية خارج المنزل، ليقوموا بالسطو على ما يقارب 300 مليون من الذهب و إلى جانب مبلغ مالي قيمته 30 مليون سنتيم.
وتبين من خلال مجريات المحاكمة التي دارت بمحكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء اليوم الأربعاء، أن الجناة الذي يتواجد بينهم عون حماية مدينة بولاية تيبازة المدعو ” ب.م.زكي” وشقيقه مهندس الجريمة مسبوق قضائيا في قضايا ممثالة المدعو” ب.ع.مروان”، أنهم بيوم الوقائع الموافق ل30 ماي 2020، جرى الاتفاق على سرقة منزل جارته الطبيبة ” د.مريم”، من طرف المتهم الرئيسي حارس الحظيرة بذات الحي المدعو ” مروان ” التي تعد جارته بنفس العمارة، وهذا بعد الترصد لحركاتها وهو يشاهدها تغادر منزلها برفقة أطفالها إلى حي حيدرة لقضاء بعض الاغراض، في حدود الواحدة زوالا ، وبعد التأكد من خلو الشقة .
ولنجاح العملية قام المتهم ” مروان” بالإتصال بشريكيه ” بلال ” و” مراد ” الذين قدما اليه بالحي، على متن مركبة، ثم صعد كل من ” بلال” و” مروان” معا إلى غاية الطابق الثالث وعند بلوغهما شقة الضحية قاما بكسر الباب الخارجي، باستعمال عتاد يتمثل في مطرقة و” ثاقب” جلباه لتسهيل الولوج إلى المنزل، وبعد تمكنهما من اقتحام منزل الضحية، كان الشقيق الاكبر لمروان المدعو ” محمد زكي” والمتهم ” مراد” ليتوليا حراسة الأماكن لتأمين العملية.
وتمكن المتهمان بعد تمكنهما من دخول منزل الضحية و تخريب كل الاثاث والأغراض لقرابة ساعتين من الزمن، بحثا عن الأموال والذهب، من السطو على مبلغ 30مليون سنيتم وما يقارب 300 مليون من المجوهرات الذهبية، ثم غادر الأماكن بسرعة خاطفة تاركين باب الشقة مفتوحا، ليتوجه الجناة أربعتهم إلى شاطئ البحر بعين البنيان، على متن مركبة من نوع ” ايديس”، وهناك اقتسموا المسروقات مناصفة وقاموا بشراء دراجات نارية .
ولقد تمكن المحققون في القضية من تحديد هوية الفاعلين، بعد استغلال كاميرا مراقبة تابعة للبنك المجاور للعمارة التي رصدت حركة مشبوهة للمتهمين الأربع من بينهم الشقيقين ” مروان” و” زكي” بنفس اليوم والتوقيت الذي تم تنفيذ الجريمة، كما استغلت ذات المصالح شهادة حارس البنك الذي أكد وجود حركة مشبوهة بأسفل العمارة من طرف الشقيقين وأشخاص آخرين، الذين كانوا متواجدون بحظيرة الحي الذي تقطن فيه الضحية.
ومكنت التحقيقات أيضا من استرجاع مبلغ مالي بقيمة 44 مليون سنتيم بمنزل المتهم الرئيسي ” مروان ” بعد عملية إيقافه، فيما تبين أن المصوغات الذهبية بيعت بسوق الدلالة بالقرب بساحة الشهداء بالعاصمة.
وتابعت المحكمة المتهمين بجناية تكوين جمعية أشرار لغرض الاعداد لجناية ضد الأملاك، جناية السرقة بتوافر ظروف التعدد، الكسر واستحضار مركبة، وخلالها تمسك المتهم الرئيسي ” مروان” باقواله التي أدلى بها خلال مجريات التحقيق الابتدائي، أين اعترف منذ الوهلة الأولى بسطوه على منزل جارته الضحية، برفقة شريكه ” بلال” بعد الترصد لها بدقة، فيما أنكر باقي المتهمين ضلوعهم في الجريمة، متراجعين عن أقوالهم الاولية، من بينهم شقيق المتهم الرئيسي عون الحماية ” محمد زكي” الذي أكد بأنه رافق شقيقه إلى شاطى البحر من دون علمه بعملية السطو التي نفذها، كما أنه علم بالموضوع في اليوم الموالي من طرف سكان الحي.
وأمام ماورد من معطيات التمست النيابة العامة توقيع عقوبة 12 سنوات سجنا نافذا ، وغرامة مالية نافذة قدرها مليون دج في كل حق كل متهم.