عثر، نهاية الأسبوع الماضي، على جثة فتاة في مقتبل العمر، مذبوحة بآلة حادة من الوريد إلى الوريد، في ظروف جد غامضة، داخل منزلها العائلي الكائن في وسط بلدية “أولاد حملة” المعروفة لدى السكان الولاية باسم “بيرطو”.
وحسب مصادر إعلامية، فان الفاعلين استغلوا غياب والدي الضحية اللذين يشتغلان في حرفة الفلاحة، وكانا غائبين ليلة الحادثة عن المنزل، ليتسللوا إليه ليقوموا إثر ذلك بإزهاق روح الفتاة المخطوبة، والتي كانت تستعد لحفل زفافها حتى تسهل عليهم عملية السرقة.
وحسب نفس المصادر، فإن هؤلاء المجهولون استولوا على كل ما خفّ وزنه وغلا ثمنه من مصوغات ذهبية وحلي وأموال التي كانت مخبأة داخل المنزل. ليفروا عقب ذلك نحو وجهة مجهولة، تاركين الضحية المسكينة تتخبط في بركة من الدماء.
ليتم إخطار أجهزة الأمن والجهات القضائية فور اكتشاف جريمة القتل، التي تبقى محل تحقيق من قبل عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني في “أولاد حملة”،بالتنسيق مع قيادة كتيبة الدرك الوطني بعين مليلة، من أجل الكشف عن هوية المتورطين في هذه الجريمة البشعة، بعدما قام أفراد الشرطة العلمية بأخذ وتصور كل شيء بمكان الجريمة، بهدف الوصول إلى أي خيط أو قرينة قد تقود رجال الضبطية القضائية إلى كشف عن هوية مقترفي هذه الجريمة النكراء.
بالموازاة مع ذلك، تم نقل جثة الفتاة إلى مستشفى “سليمان عميرات” بمدينة عين مليلة من أجل فحصها لتحديد بدقة أسباب ووقت الوفاة.
الحادثة المأساوية خلفت موجة خوف و هلع شديدين، صاحبتها حملة استنكار وتنديد من طرف المجتمع المحلي ببلدية “أولاد حملة” وكل أرجاء الولاية.
