أدانت نهاية الأسبوع المحكمة الابتدائية لجنايات مجلس قضاء تبسة حلاق بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا بعدما تورط في ممارسة الفعل المخل بالحياء على قاصر مع تخديره بمادة محظورة .
وقائع هذه القضية تعود إلى نهاية السنة الماضية أين استغل المتهم “الوحش البشري” كما وصف في المرافعات وهو حلاق خائن لقيم الجيرة وهو يقطن في نفس حي إقامة الضحية القاصر والذي كان بصدد العبور إلى المدرسة من أمام محله أين يتمدرس بالقسم التحضيري وقام لنية خبيثة بتسليمه قطع من الحلوى ليهم بإدخاله إلى محله مغلقا الباب ليمارس فعلته الشنيعة باستعمال مادة طبية ضد الألم ومع تواصل قيام المتهم بهذه الأعمال الإجرامية الوحشية وافتقاده لأي ضمير بشري أو إنساني تفطنت العائلة وقامت بتحويل ابنها أمام الطبيب الشرعي الذي أكد أنه تعرض لفعل مخل بالحياء مرات عديدة وبعد توقيف الجاني حاول الإنكار لكن تضارب تصريحاته خلافا لاعترافه الأولي أمام الضبطية القضائية لم يجد نفعا حسب ما جاء في تلاوة وتفصيل الوقائع المتضمنة في قرار الإحالة على غرفة الاتهام.
المتهم حاول أثناء مثوله أمام محكمة الجنايات سرد العديد من الروايات المتناقضة وتأليف مسرحية من التصريحات أين واجهه الضحية الطفل البراءة لحقيقة ما كان يفعله معه بكل عفوية .
وفي افتتاح باب المرافعات قال ممثل العام أن أركان الجريمة الموصوفة بجناية قائمة الأركان المادية والمعنوية بالرغم من محاولات يائسة للجاني بتصريحات للتنصل من المسؤولية ملتمسا تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذة في حق المتهم.
وجاء في مرافعة دفاع الطرف المدني التأكيد على خطورة هذه الجريمة بالنظر للأضرار الجسدية والنفسية التي حطمت حياة ومستقبل هذا البرعم في حين التمس دفاع المتهم إسعاف موكله بظروف التخفيف.