شهدت، الخميس الفارط، محكمة الجنايات في تلمسان، أطوار محاكمة تاريخية، واجه فيها 7 محبوسين تهما ثقيلة متعلقة بتكوين جماعة أشرار، تزوير الانتخابات والاعتداء على قاضٍ، حيث سبق وأن تمت محاكمة أفراد هذه العصابة وأدينوا بـ 8 سنوات سجنا نافذا، وبعد معارضة هذا الحكم، تمت محاكمتهم مجددا خلال الدورة الجنائية الجارية.
وقد صُنفت جلسة المحاكمة ضمن أطول المحاكمات الماراطونية في تاريخ محكمة الجنايات بتلمسان، باعتبارها استغرقت 15 ساعة، حيث انطلقت المحاكمة على الساعة العاشرة صباحا، واستمرت حتى الواحدة من صباح اليوم الموالي، وسط تعزيزات أمنية مشددة.
وخلال مواجهة المتهمين بالمنسوب إليهم، اعترفوا بجرائمهم التي صنعت حديث الرأي العام في تشريعيات 2017 بتلمسان، تاركة بصمة سوداء، وفيها تم تزوير نتائج هذه الانتخابات بمنطق القوة، الذي جعل هذه الأخيرة تتجرأ على القاضي المكلف بلجنة الانتخابات، أين اعتدت عليه للاستيلاء على محاضر الفرز وتزويرها لصالح حزب “الأفلان”، وهي الوقائع التي اعتبرتها النيابة العامة خطيرة جدا، لتنطق في الأخير هيئة المحاكمة بعقوبة 6 سنوات سجنا نافذا في حق المتهمين.