أقدم صباح اليوم، مجموعة من سكان حي يغموراسن (سان بيار) بوسط مدينة وهران، على إغلاق حركة المرور في شارع عبد القادر قوايدية، بالقمامات التي تراكمت في الحي منذ أسبوعين.
وهو ما أعاق حركة المرور في هذا الشارع الرئيسي في الحي الشعبي، على مقربة من “السوق” الذي تحتل طاولاته كل الأرصفة وحتى جادة الطريق، بفعل تشتيت أكياس القمامة، من طرف سكان من الحي، لحمل مصالح بلدية وهران على رفعها، بعد أن غابت شاحنات رفع القمامة منذ تاريخ 23 ديسمبر الماضي، حين أطلق رئيس البلدية الجديد حملة نظافة في هذا الحي الشعبي.
ومعلوم أن مدينة وهران، تعيش أزمة خانقة في مجال رفع القمامات المنزلية، منذ أن دخل الخواص أصحاب الشاحنات المتعاقدون مع البلدية في مجال رفع القمامات، وهذا بسبب عدم تلبية مطالبهم باستلام مستحقاتهم المالية لسنتي 2020 و2021. حيث توقفوا عن العمل خلال الحملة الانتخابية للمحليات الأخيرة لـ 27 نوفمبر الماضي، ويواصلون الإضراب إلى اليوم، مع إصرارهم على استلام مستحقاتهم المتأخرة لسنتين كشرط وحيد للعودة إلى العمل. وفي ذات الوقت يواصل عمال المؤسسة العمومية الولائية “وهران نظافة” إضرابهم مطالبين باستلام مرتباتهم الشهرية المتأخرة، حيث لم يتلقوا رواتبهم منذ ثلاثة أشهر. في الوقت الذي قرر فيه والي وهران إقالة المدير السابق لهذه المؤسسة العمومية وهو منتخب سابق في المجلس الشعبي الولائي لوهران، وقام بتعيين مدير جديد. إلا أن هذا الأخير قدم استقالته يومين بعد تقلده المنصب “بسبب استحالة العمل، نظرا لفراغ الخزينة المالية للمؤسسة وعدم توفرها على العتاد المتنقل من الشاحنات لمباشرة العمل حسب العقد مع عدد من بلديات الولاية”.
وتعيش كل أحياء مدينة وهران نفس الوضع، باستثناء تلك التي تقع في مسارات “المواكب الرسمية”، حيث تتراكم أطنان القمامة في الهواء الطلق منذ قرابة الشهر. فإذا كانت بلدية وهران تنتج في الأيام العادية ما بين 600 و700 طن من النفايات المنزلية، فإن عملية حسابية بسيطة تفيد بأن تراكمها طوال المدة المذكورة، يجعل حجمها مضاعفا حسب عدد الأيام التي لم يتم فيها رفعها.
