تطورت، نهار أمس، احتجاجات سكان وقاطني الحي الشعبي في مدينة سكيكدة “حومة الطليان”، لترحيلهم العاجل، بعدما صعّدوا من موجة غضبهم، أين قام سكان العديد من الأحياء بالمدينة القديمة في “حومة الطاليان” بإضرام النار في العجلات المطاطية والعلب الكرطونية مع قطع الطريق المؤدي إلى وسط المدينة على مستوى جميع المداخل، تعبيرا منهم على غضبهم من تأخر السلطات الولائية في ترحيلهم إلى سكناتهم الجديدة وهم يرون بناياتهم القديمة تنهار عليهم يوما بعد يوم، قبل أن تندلع شرارة الشغب من طرف شباب الحي الذين قاموا برشق عناصر الشرطة لوحدات حفظ النظام بالحجارة، مما تسبب لهم في إصابات بالغة، وجعل قوات الشرطة تستعمل القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين، الذين رفضوا العدول عن قرار إثارتهم للشغب.
و أكد السكان بأن وعودا قدمت لهم من أجل ترحيلهم خلال شهر ديسمبر إلى سكناتهم الجديدة.
ويقول أحد شيوخ حي “حومة الطاليان”: “نحن نموت في صمت، سكناتنا تنهار علينا وعلى أولادنا، وكل يوم تنهار بناية على عائلة، والمسؤولون لا يبالون لمشاكلنا ومعاناتنا، مما تسبب في حدوث جرائم قتل وتهديد بالإنتحار كل هذا بسبب أزمة السكن”.
وقد وجدت قوات الشرطة صعوبات كبيرة في إعادة الهدوء والسكينة إلى المدينة القديمة لسكيكدة، مع تسجيل إصابات بالغة في صفوف الشرطة وكذا المارة من المواطنين.