أبرز الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي الطيب زيتوني يوم الأحد بقسنطينة أن تشكيلته السياسية ترافع من أجل “حوكمة محلية لبناء اقتصاد قوي و مستحدث للثروة” داعيا إلى “تحرير المنتخب المحلي من هيمنة الإدارة”.
وخلال تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة مالك حداد في إطار الحملة الانتخابية لمحليات 27 نوفمبر الجاري سلط السيد زيتوني الضوء على “أهمية الكفاءات المحلية في إنجاح الحوكمة المحلية” مشددا على ضرورة “تحرير المنتخب المحلي من هيمنة الإدارة”.
وبعد أن دعا إلى “تحرير الفعل الاقتصادي من سيطرة الإدارة” اعتبر الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بأن “جميع الحلول التي تم اعتمادها على المستوى المحلي منذ 1962 من أجل تحقيق إنعاش اقتصادي قد باءت بالفشل” لذا يتعين في الوقت الراهن-حسبه- “اختيار نظام حوكمة محلية في المجال الاقتصادي”.
وبعد أن شدد على أهمية “الذكاء الجماعي” لإنجاح عمليات التنمية المحلية و الرقي الاقتصادي اعتبر السيد زيتوني أنه “ما دامت الإدارة المركزية هي التي تتخذ القرار بشأن الفعل الاقتصادي على المستوى المحلي فإن الأمور لن تتقدم”.
وقد تحدث ذات المسؤول الحزبي مطولا عن اللامركزية في تسيير الشأن الاقتصادي التي اعتبرها الحل الذي يتعين اعتماده من أجل السماح بتنمية محلية متينة و مستدامة “ستجعل الجزائري فخور بانتمائه لبلده” ليعطي المثال في هذا الصدد بولاية قسنطينة التي قال بأنها تتوفر على كفاءات و مؤهلات في مختلف المجالات العلمية و الفلاحية و السياحية على وجه الخصوص و التي يتعين استغلالها من أجل تحقيق اقتصاد خلاق للثروة و لمناصب الشغل.
كما دعا إلى ترسيخ حب الوطن و “تعزيز الجبهة الداخلية من أجل إحباط جميع محاولات التفرقة التي تستهدف البلاد”.
و بعد أن شدد على ضرورة وضع حد للتمثيل “الصوري و الشكلي” للمنتخبين المحليين من خلال منحهم صلاحيات أوسع ,دعا السيد زيتوني أيضا إلى مراجعة قوانين الاقتصاد و الاستثمار على وجه الخصوص من أجل دعم عمليات التنمية المحلية.
كما أوضح بأن حزب التجمع الوطني الديمقراطي يرافع من خلال كتلته البرلمانية من أجل مراجعة قانون الإعلام من أجل منح الصحفيين حقوقهم الكاملة.
و بعد أن تطرق إلى تاريخ حزبه و إنجازاته وجه تحية لمؤسسه الراحل عبد الحق بن حمودة “ابن قسنطينة الذي سيظل أحد الوجوه البارزة بالجزائر”, كما قدم تحية للمؤسسة العسكرية موضحا بأن الجزائر ستظل قوية بفضل جيشها و شعبها و أن دعمها للقضايا العادلة لن يتغير رغم المؤامرات التي تحاك من طرف جهات لا تزال تطمع في خيراتها”.
