اهتز وسط بلدية “ماكودة” في ولاية تيزي وزو، ليلة الأحد، على وقع جريمة قتل نكراء بشعة. أين راحت ضحيتها شقيقتان تدعيان “ح.ج” و”ح.ل”، ووالدتهما العجوز من عائلة “ح”، ويتعلق الأمر بكلا من الأم السبعينية. إضافة إلى فلذتي كبدها البالغتين من العمر 32 و 27 سنة، إحداهما ماكثة في البيت والأخرى معلمة اللغة الأمازيغية بناحية “معشرة”. وهما عازبتين معروفتين بأخلاقهما الحسنة وسيرتهما الحميدة كوالدتهما.
كما كشفت مصادر إعلامية، بأن الضحايا تعرضن إلى إزهاق أرواحهن بطريقة بشعة من طرف الإبن والشقيق. ويتعلق الأمر بالمسمى “ح.م”، البالغ من العمر 35 سنة، أعزب، يشتغل في مجال البناء.
وحسب نفس المصادر، فإن الجريمة وقعت على الساعة التاسعة والنصف ليلا، بالبيت العائلي، والواقع بـ”ازعشن”. كما قام “الوحش البشري” باحتجاز والدته وشقيقتيه داخل غرفة واحدة خاصة بنومهن في الطابق الأرضي. وأغلق الباب عليهن. قبل أن يقوم بتفجير قارورة الغاز عليهن، مما أدى إلى مقتل الشقيقتين بموقع الحادث، فيما لفظت والدتهما أنفاسها الأخيرة بالمستشفى.
وفور سماع دوي الانفجار الهائل المتبوع بحريق مهول، خرج سكان القرية والجيران وشرعوا في الصراخ والعويل. بينما قام ممرض يقطن في الحي، كان لحظة الحادث خارج أوقات العمل، محاولا المساعدة في إنقاذ الضحايا. غير أن الجاني قام بمنعه والاعتداء عليه بواسطة “سيرجوان”، حيث أصابه على مستوى اليد.
وبقي الجاني في موقع الحادث وراح يتصدى لكل من حاول إخماد ألسنة اللهب أو إنقاذ الضحايا، قبل أن تتدخل عناصر الشرطة. الذين قاموا بتوقيف الجاني باستعمال صاعق كهربائي، ليتم اقتياده إلى مقر الشرطة للتحقيق.
وبعد تدخل مصالح الحماية المدنية وتمكنها من إخماد النيران، تم نقل جثتي ضحيتين إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى. فيما نُقلت الأم الضحية إلى المستشفى للعلاج من إصاباتها الخطيرة، قبل أن تفارق الحياة هناك.
و صرحت “جميلة طمار”، عميد شرطة رئيسة خلية الاتصال بأمن ولاية تيزي وزو ، إن مصالحها فتحت تحقيقا. كما أشارت مصادر محلية موثوقة، إن الجاني معروف كونه مدمن مخدرات وخمور وكان كثير المشاكل. خصوصا بعد وفاة والده قبل ثلاث سنوات، حيث قام ببيع بندقية والده من أجل المال لصرفه على الموبقات. كما أنه اعتاد على ضرب شقيقتيه ووالدته وتهديدهما بالقتل حرقا.