يطالب شباب بلدية هراوة (شرق الجزائر العاصمة)، مبختلف المرافق الضرورية للتنفيس عنهم و قضاء وقت فراغهم فيها، على غرار الفضاءات والنوادي التثقيفية والترفيهية، كونها جد ضرورية و مهمة ستنجيهم من الوقوع في فخ الانحراف، حيث لا يجد هؤلاء الشباب من مؤنس غير الشوارع والمقاهي الشعبية التي تزيد من عزلتهم ومن حرمانهم والتي في كثير من الأحيان تتسبب في دخولهم عالم الإجرام والمخدرات، لذا يشتكي شباب البلدية من افتقارها إلى فضاءات جوارية لممارسة الرياضة، ففي كثير من الأحيان يزاول شباب المنطقة نشاطهم الرياضي في الطرق وبين أزقة الأحياء، مما يعرضهم لعدة مخاطر مثل حوادث المرور، خاصة فئة الأطفال الصغار.
وعليه-يقول البعض- أصبح من الضروري جدا توفير هذه المرافق الرياضية والشبابية خاصة و ان بلديتهم لها كل الغمكانيات لتوفير ذلك.
الجدير بالذكر أن بلدية هراوة تمتلك قاعة متعددة الرياضات، إلا أن هذه الأخيرة ليس بمقدورها استيعاب العدد الكبير من شباب المنطقة.
ومن المشاكل الأخرى التي يشتكي منها السكان هو مشكل يتعلق بالغاز الطبيعي، فعدم تزويد السكان بهذه المادة زاد من معاناتهم اليومية، وذلك منذ فترة طويلة.
وعلى هذا الأساس جدد قاطنو هراوة مطلبهم للسلطات المحلية وكذا الولائية، للتدخل العاجل وحل هذه الأزمة قريبا عبر ربط العديد من أحيائهم السكني بغاز المدينة بعد حرمانهم من هذه المادة الحيوية والأساسية منذ سنوات، مما يضطرون في كل فترة إلى الاستعانة بقارورات غاز البوتان من أجل تلبية حاجتهم المتزايدة لهذه المادة، الأمر الذي كلفهم أعباء ومصاريف إضافية هم في غنى عنها خاصة بالنسبة للعائلات محدودة الدخل والتي أفرغت هذه الطلبات المتزايدة جيوبها. كما أن عناء إيصال هذه القارورات إلى مقر سكناهم زاد من استيائهم وتعبهم.
وعبروا عن تذمرهم واستيائهم الشديدين إزاء المعاناة اليومية التي يعيشونها دون انقطاع والتي حولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق، بسبب حالة الإرهاق والتعب التي يواجهونها بصفة يومية أثناء رحلة بحثهم عن قارورات غاز البوتان، وذلك من خلال قطعهم مسافات طويلة ذهابا إلى الأحياء المجاورة من أجل الظفر بقارورة واحدة من الغاز على الأقل.