كشف مسؤول في شركة المياه والتطهير للجزائر العاصمة “سيال” اليوم الاربعاء عن وجود 28 نقطة سوداء بالعاصمة معرضة لخطر الفيضانات.
وفي مداخلة ألقاها خلال فعاليات اليوم التحسيسي الذي نظمته ولاية الجزائر في إطار إحياء اليوم العالمي للحد من الكوارث الطبيعة الموافق ل13 أكتوبر من كل سنة, أوضح المكلف بالمشاريع والصيانة ب”سيال”, سمير جندل, أن الشركة أحصت 28 نقطة تتواجد في مناطق منخفضة بالعاصمة تجعلها عرضة لخطر حدوث فيضانات.
ويتعلق الأمر بكل من الجهة المحادية لميناء الجزائر وبلدية حسين داي (شارع طرابلس) ووادي كنيس ومختلف الأنفاق المخصصة لسير المركبات وبلدية برج البحري وبلدية برج الكيفان وبلدية باب الزوار وبلدية الرويبة وبلدية باب الوادي.
ولفت إلى تقديم مجموعة من الحلول في إطار المخطط التوجيهي المتعلق بتفادي الفيضانات الذي يتم بمعية مديرية الري لولاية الجزائر.
ويوجد من بين هذه الحلول, إنشاء محول كبير لمياه الأمطار ببلدية باب الزوار نحو البحر وهو عبارة عن قناة تحت الأرض (مشروع قيد الدراسة) وكذا إعادة تهيئة وتأهيل شبكات المياه القديمة في مختلف البلديات.
وفي نفس السياق, ذكر رئيس مصلحة التطهير بمديرية الري لولاية الجزائر ناصف نذير, بالمشاريع الكبرى التي قامت بها المديرية لتفادي حدوث الفيضانات بالولاية.
ونجد من بين المشاريع إعادة تهيئة وادي الحميز (بدأت الأشغال به منذ ثلاثة أشهر) وإعادة تهيئة وادي الحراش (سيتم تسليمه قريبا) وإنجاز مجمع للمياه بوادي شايح (يوجد حاليا قيد الخدمة) وإنجاز مجمع للمياه يمتد من وادي الرمان لغاية وادي الحراش (تم الانتهاء منه) ومشروع وادي مكسل بباب الوادي وهو عبارة عن قناة ذات قطر ب4 أمتار (تم الانتهاء منه) وإنجاز مجمع المياه برايس حميدو (قيد الخدمة).
وخلال هذا اليوم التحسيسي, اتفق المتدخلون على ضرورة إشراك المواطن في إنجاح المساعي الرامية للحد من أخطار الكوارث الطبيعية.
وأكدوا في هذا الصدد أن الأخطار التي تمثلها الكوارث تستدعي تنظيم دورات تكوينية متنوعة لفائدة المواطنين لتحسيسهم ولتلقينهم كيفيات الانقاذ والاسعافات الأولية وردود الفعل المستعجلة في حالة حدوث كوارث على غرار الفيضانات والزلازل.
وصرح المكلف بتسيير العمليات على مستوى مصالح الحماية المدنية لولاية الجزائر, المقدم نور الدين عزيز, أن المساعدة التي يسديها المواطنون أثناء حدوث الكوارث لها “أهمية كبرى” وذلك بحكم تواجدهم الفوري والاني في عين المكان مما يمكنهم من انقاذ الكثير من الأرواح والحد من التبعات السلبية لهذه الكوارث.
وذكر في هذا السياق بالمساعدة الكبيرة التي قام بها المواطنون لفائدة عناصر الحماية المدنية إبان فيضانات باب الوادي سنة 2001.
كما اعتبر الأمين العام لولاية الجزائر, جمال الدين حموش, أن الحد من التبعات السلبية للكوارث الطبيعية لا يتأتى إلا بمشاركة “فعلية” للمواطن الذي يعد دوما اولى المتواجدين في عين المكان مما يتطلب اجراء اياما تحسيسية اتجاهه لتلقينه كيفية التصرف في حالة حدوث هذه الكوارث.
من جهته, اعتبر المكلف بالدراسات والتلخيص بديوان والي الجزائر محمد أمين بن شولية, أن المواطن قادر على المساهمة بصفة “فعالة” في تجنب حدوث الفيضانات بولاية الجزائر وذلك من خلال سلوكاته الحضارية على غرار عدم رمي النفايات في البالوعات المخصصة لتصريف المياه المستعملة.