اهتزت منطقة حمادي شرق العاصمة، على وقع جريمة بشعة ارتكبها متهم في عقده الرابع، يعمل تاجرا، ضد شريكه، حيث قام باستدراجه من منزله على متن شاحنته، ثم اعتدى عليه بواسطة عصا، لينتهي به الأمر بإلقاء صناديق كرتونية فوق جسده وإضرام النار فيه حيا، لا لشيء سوى الانتقام من الضحية، كونه اشترى حصته في محلات تجارية.
ومثل، يوم السبت، أمام قاضي تحقيق محكمة الرويبة شرق العاصمة، المتهم في عقده الرابع، متزوج وأب لثلاثة أطفال بصفته متهما متابعا بجريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد، مع حرق جثة والتنكيل بها، إضرارا بالضحية في 50 من العمر، شريكه في عدة معاملات وصفقات تجارية.
هذا وتعود تفاصيل الواقعة إلى قبل أسبوعين، حيث أن المتهم وقع في ضائقة مالية واضطر لبيع حصته لشريكه عن طريق التراضي بينهما ومن دون حساسيات بين الطرفين، إلا أنه بعد فترة، اكتشف هذا الأخير أن ما حدث مجرد خدعة من طرف الضحية من أجل فك الشراكة بينهما، مما أثار المتهم وقرر الانتقام.
وفي يوم الواقعة، اتصل به ليلا وطلب منه ملاقاته لأمر مهم، وبالفعل خرج الضحية معه بواسطة شاحنته، وتنقلا لأحد الأماكن الخالية من الحركة المرورية، أين اغتنم المتهم فرصة إخراج سلاحه المتمثل في عصا، ثم انهال عليه ضربا، ولم يكتفِ عند هذا الحد، حيث قام بجمع صناديق كرتونية ووضعها على جسده كي تساعده على إضرام النار، وبالفعل هذا ما حدث، حيث التهمت النيران جسد الضحية، وأسفرت عن بتر أعضائه العلوية وتفحم بقية الأعضاء.
ومن خلال تلقي مصالح الأمن بلاغا عن الحادثة، قامت بفتح تحقيق حول ملابسات القضية، حيث توصلت إلى الفاعل وتم تحويله إلى التحقيق، أين اعترف بجريمته الشنعاء، وبالتالي جاءت متابعته بجرم القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ووضع النار عمدا، تشويه، حرق وإخفاء جثة.