بلغ عدد الأطفال الذي لقوا حتفهم جراء حوادث مرور خلال العام الدراسي 2020-2021, 371 طفل, حسب المندوب الوطني للأمن في الطرق, السيد مهيريس عبد الحق.
وأوضح السيد مهيريس في تصريح صحفي بمناسبة إطلاق حملة تحسيسية وطنية لحماية الأطفال المتمدرسين من حوادث المرور بالمدرسة الابتدائية “عمر حيدة” بدالي إبراهيم (الجزائر العاصمة), أن حوادث الطرقات خلال العام الدراسي 2020-2021 ,حصدت “للأسف” أرواح “371 طفلا على المستوى الوطني”, مشيرا إلى أن المندوبية ارتأت تنظيم هذه الحملة “للتقليل من هذه الحوادث التي أصبحت معضلة كبيرة”.
وأضاف أن الحملة التي تدوم إلى غاية نهاية السنة الدراسية الجارية, تهدف إلى “غرس ثقافة السلامة المرورية لدى الأطفال المتمدرسين”, تحت شعار “معا…لنحمي أطفالنا من حوادث المرور”.
وتستهدف هذه المبادرة المنظمة تحت إشراف وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية فئة الأطفال سيما المتمدرسين وفئة السائقين وأولياء التلاميذ, حيث يتضمن برنامجها نشاطات اتصالية (ومضات وحصص تلفزيونية وإذاعية حول حماية الأطفال من حوادث المرور) ولافتات تحسيسية أمام المجمعات المدرسية….
كما تمت برمجة نشاطات جوارية, كتقديم دروس نموذجية حول التربية المرورية للتلاميذ مع العلم أن المنظمين خصصوا يوم الأحد و الاثنين درسا نموذجيا موحدا على مستوى كل مدارس الطور الابتدائي عبر الوطن يهدف إلى تلقين التلاميذ المبادئ الرئيسية للسلامة المرورية.
كما فتحت ورشات تربوية ترفيهية حول الموضوع وخصصت حظائر للسياقة البيداغوجية على مستوى المدارس إضافة إلى تنظيم أبواب مفتوحة حول الأمن في الطرق في كل ولايات الوطن.
ويتضمن برنامج هذه الحملة أيضا تحسين تدابير الأمان والسلامة أمام المجمعات المدرسية وتخصيص خطبة من خطب يوم الجمعة للحديث عن حماية الأطفال من حوادث المرور.
هذا وخصصت المندوبية من جهة أخرى نشاطات رقمية عبر مواقعها الرسمية لتقديم دروس في التربية المرورية ونشر دعائم الحملة وبث نشاطاتها, إضافة إلى تنظيم مسابقة رسم للأطفال حول حوادث المرور.
وتساهم في الحملة قطاعات التربية الوطنية والشؤون الدينية والأوقاف والاتصال, إضافة إلى قيادة الدرك الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة للحماية المدنية والكشافة الإسلامية والمجتمع المدني.
وتسعى الحملة إلى الحد من ضحايا حوادث المرور من فئة الأطفال, خاصة المتمدرسين زيادة على ترقية الوعي المروري لدى السائقين وحثهم على تبني سلوكيات تساهم في ترسيخ ثقافة مرورية.
كما يسعى المنظمون كذلك إلى تسليط الضوء إعلاميا على ظاهرة الأطفال ضحايا حوادث المرور وبالتالي “تكليف” الهيئات المعنية بضمان تجهيزات الأمان أمام المدارس وتجنيد المجتمع المدني والأسرة التربوية لتفعيل نشاطات الحملة.