تابعت صبيحة اليوم محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء شابين يدعيان “ز.سفيان”و”م.بدر الدين”. بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار. وجناية المشاركة فيها. وذلك على خلفية جريمة قتل وقعت بعد شجار عنيف. وقع بين المتهمان والضحية خلال موعد لابرام صفقة بيع كمية معتبرة من المؤثرات العقلية بالعاصمة.
ملابسات القضية تعود للعشرين شهرا الماضية حين استقبلت مصلحة الاستعجالات بأحد مستشفيات العاصمة شابا. وقد تعرض لاعتداء عنيف بواسطة سلاح أبيض سبب له جرحا غائرا وتوفي متأثرا بها عقب نزيف حاد انجر عنه.
وحدد الطبيب الشرعي الاعتداء باختراق سكين لصدر الضحية ومزق شرايين هامة من غلاف جيب القلب والرئة والثدي ما سبب له نزيفا حادا. وعليه تم تبليغ مصالح الأمن التي فتحت تحقيقا في القضية. وأوقفت بالموازاة مع ذلك على كل من المتهم”ز.سفيان” و “م.بدر الدين.
وكشفت التحريات أن المتهم “ز.سفيان” كان يوم المواقع بصدد إبرام صفقة مع الضحية لشراء منه كمية معتبرة من المؤثرات العقلية. وبالموعد المحدد علم الضحية بانه سيقع ضحية نصب من قبل المتهم وشريكه. يتم فيها الاستيلاء منه على كيس المؤثرات دون تسليمه قيمتها. ولهذا السبب اتجه نحو المتهم وبيده اليسرى كيس المهلوسات والبيد الاخرى سكين من نوع كلونداري. حيث ما اكده المتهم”ز.سفيان” واجمع عليه المتهم الثاني الذي ترك معه شريكه دراجته النارية.
وهناك قام الضحية بإشهار السكين بوجه المتهم، قبل ان يتمكن المتهم من نزع الكيس منه وتسليمه للمتهم الثاني. ليقوم الضحية بسحب قارورة مسيلة للدموع من جيبه ويرشها عليهما ليلوذ المتهم الثاني بالفرار من اجل غسل وجهه.
فيما تشابك المتهم والضحية بالأيادي انتهى بتوجيه المتهم طعنة بواسطة السكين للضحية الذي هرب فارا بعدما اخترق السكين صدره. ليتم نقله للمستشفى اين لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالنزيف الحاد.
هذا وقد أنكر المتهم الثاني”م.بدر الدين” معرفته المسبقة بصفقة المؤثرات العقلية التي جمعت المتهم الأول والضحية. وان المتهم ترك عنده دراجته النارية دون ان يكون على علم بملاقاته بالضحية.
كما انه لم يشارك في قتل الضحية وانه وصل إلى مسرح الجريمة بعد نشوب الشجار وحادثة الاعتداء. وأمام ما تقدم التمس وكيل الجمهورية توقيع عقوبة الإعدام في حق المتهمين.