أمر وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، هشام سفيان صلواتشي، بفتح تحقيق في حادثة نفوق كميات كبيرة من الأسماك بسد بوكردان في ولاية تيبازة بعد انخفاض مستوى المياه به.
وأوضح أحمد تتبيرت مدير الصيد البحري والموارد الصيدية، اليوم السبت في اتصال مع وكالة الأنباء الجزائرية، أن مصالحه اتخذت، فور تلقيها خبر نفوق كميات كبيرة من الأسماك، جملة من التدابير مبرزا أن المعلومات الأولية تفيد أن الظاهرة تعود لانخفاض منسوب مياه السد، ما تسبب في نقص كمية الأوكسجين في المياه.
وبهدف تفادي أي آثار بيئية أو صحية محتملة، حسب المدير، تم إخطار جميع المصالح المعنية، على رأسهم المركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات، للوقوف على الوضعية وإجراء التحاليل العلمية لتحديد الأسباب العلمية للنفوق.
كما انطلقت يوم الخميس بالتنسيق مع إدارة تسيير سد بوكردان ومديرية الري وشركة سيال وكذا مهني الصيد القاري، عملية تنظيف سد بوكردان من الأسماك النافقة من خلال التخلص منها وردمها، حسب نفس المسؤول.
وفي وقت سابق، بادرت مديرية الصيد البحري بتجنيد ثلاثة من مهنيي الصيد المتخصصين في الصيد القاري بولاية تيبازة بالإضافة للسماح لصيادين من ولايات أخرى باستغلال أسماك سد بوكردان، من أجل تكثيف عملية الصيد تجنبا لنفوقها.
ويعد نفوق الأسماك التي تعيش في السدود ظاهرة طبيعية تشهدها هذه المرافق الحيوية سنويا مع اشتداد موسم الحر، حيث يسجل انخفاض في منسوب الأوكسجين داخل المياه، ما يتسبب في نفوقها، إلا أن هذه السنة سجلت نفوق كميات معتبرة، ما جعل القائمين على القطاع يرجحون فرضية انخفاض منسوب المياه. وبدأ منسوب مياه سد بوكردان، الذي تبلغ طاقته النظرية عند إنشائه سنوات الثمانينات 120 مليون متر مكعب، في التراجع منذ موسمين تقريبا بسبب الجفاف وشح الأمطار، ليبلغ حاليا 400 ألف متر مكعب فقط.
