أوقعت محكمة الجنايات في البليدة، عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم “د.م“، المتابع بجناية الفعل المخل بالحياء، وتبرئته من جناية القتل العمدي، والتي راح ضحيتها صديقه الذي قضى برفقته سهرة لتناول المشروبات الكحولية والمؤثرات العقلية داخل شقة، ونتيجة الإفراط في تعاطي المخدرات، توفي الضحية، في الوقت الذي قام المتهم بممارسة الفعل المخل عليه وهو ميت، من دون أن يعلم أنه قد فارق الحياة.
حيثيات القضية تعود إلى تاريخ 20 جانفي 2017، أين تلقت قاعة الإرسال نداء مفاده اكتشاف جثة وسط مدينة البليدة، تتعلق بالضحية البالغ من العمر 23 سنة، في بناية مشتركة، وبعد معاينة طبيب الحماية المدنية، تبينت وفاته، ليتم رفع جميع البصمات من مسرح الحادثة، وسماع جميع المشتبه فيهم المتواجدين بالشقة، والبالغ عددهم 5 أشخاص، الذين أجمعوا في تصريحاتهم الأولية، أن الضحية بعدما أفرط في تناول المشروبات الكحولية والمؤثرات العقلية، طلب منهم المبيت برفقتهم داخل الشقة لأنه لا يستطيع الذهاب إلى البيت وهو في تلك الحالة.
الضحية قضى ليلته مع المتهم بنفس الغرفة، وبعد ساعات شاهدوا المتهم المعروف بشذوذه الجنسي، يمارس الفعل المخل بالحياء على الضحية، إلا أنهم بعد ساعات من الحادثة، شاهدوا الضحية في وضعية غريبة ممدا على فراشه وأنفه ينزف دما وأسنانه مطبقة على لسانه، ولدى تفقده، تبين أنه فارق الحياة، ليتم توجيه الاتهام إلى المتهم “د.م”، الذي أنكر واقعة إزهاق روح الضحية، في حين، أكد واقعة ممارسة الفعل المخل، لكنه وتحت تأثير الخمر، لم ينتبه إذا كان حيا أم ميتا، وظن أنه كان نائما، ولم يكتشف أنه توفي إلا بعد تفقد أصدقائه، وهو متعود على ممارسة الفعل المخل من دون أي مشاكل، ومواصلة للتحريات، بيّن التقرير الطبي أن الضحية توفي نتيجة جرعات زائدة للمؤثرات العقلية.