تم وضع سائق الشاحنة المتسبب في الحادث المروري المميت بولاية قسنطينة تحت التوقيف للنظر إلى غاية استكمال التحقيق الابتدائي و تقديم الأطراف أمام محكمة زيغود يوسف، حسب ما ورد يوم السبت في بيان لوكيل الجمهورية لذات المحكمة.
و جاء في ذات البيان أن التحقيق الابتدائي في الحادث المميت الذي وقع مساء الجمعة على الساعة الثامنة مساء على الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين ولايتي قسنطينة و جيجل و تحديدا بالمكان المسمى “واد ورزق” ببلدية بني حميدان “لا يزال متواصلا” من طرف الفرقة الإقليمية للدرك الوطني لبني حميدان.
و ذكر ذات المصدر، أن الحادث قد أسفر في حصيلته الأولية عن وفاة 18 شخصا من مختلف الأعمار و إصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
و أوضح البيان أن الحادث تسببت فيه شاحنة كانت محملة بالحصى قادمة من ولاية قسنطينة باتجاه ولاية جيجل أصابها عطب على مستوى نظام الفرامل مما أفقد سائقها هـ.خ البالغ من العمر 59 سنة السيطرة عليها، حيث كانت تسير بسرعة فائقة ليقوم بعدها مباشرة بتوجيه الشاحنة إلى الجهة اليسرى من الطريق ليصطدم بحافلة نقل المسافرين كانت قادمة من ولاية جيجل نحو ولاية قسنطينة.
و قد استقرت الشاحنة على جانبها الأيسر فوق الحافلة مخلفة خسائر بشرية معتبرة ليتم تحويل الضحايا إلى المركز الاستشفائي الجامعي بن باديس بقسنطينة لتلقي العلاج، يضيف البيان.
وبخصوص المتوفين، فقد تم تسليم 17 تصريحا بالدفن من طرف محكمة زيغود يوسف، فيما تم تحويل المتوفية (ب.س) إلى العيادة المحلية بمدينة القرارم قوقة (ميلة) كما تم مراسلة نيابة محكمة ميلة من أجل تسليم تصريح بالدفن، وفق ما ورد في ذات البيان.
للتذكير، فقد ووريت الثرى بعد ظهر يوم السبت جثامين 16 ضحية ممن هلكوا في حادث المرور الذي وقع مساء أمس الجمعة بولاية قسنطينة جراء اصطدام عنيف بين حافلة لنقل المسافرين و شاحنة ذات مقطورة بمقبرة الزويتنة ببلدية حامة بوزيان، بحضور السلطات المحلية المدنية و العسكرية و جمع غفير من أقارب الضحايا و مواطنين.