قدّم موظف يعمل في المطاحن الكبرى في العوينات بتبسة، التابعة للديوان الوطني للحبوب، شكوى على مستوى أمن دائرة العوينات، حول تلقيه تهديدات بتصفيته جسديا برفقة أفراد أسرته.
وأوضح المعني في شكواه لدى مصالح الأمن ، و صرح أن التهديد جاء بعد إقدام إدارة المطاحن الكبرى على توقيفه عن العمل بطريقة انتقامية، وقد تم سماع شكواه في محضر رسمي مع إخطار الجهة القضائية.
وأضاف ذات الموظف، أن التهديد المتزامن مع فصله من العمل بعد 26 سنة قضاها في المطاحن الكبرى في العوينات، جاء بعد كشفه لعدة قضايا فساد وصفت بالخطيرة، بينها فضيحة 800 قنطار من مادة “النخالة” التي عثر عليها من طرف الضبطية القضائية لأمن العوينات بالتنسيق مع وكيل الجمهورية، والتي كانت مخزّنة منذ عشر سنوات وحرمان الموالين منها، وأثبتت الخبرة على مستوى مخبر الشرطة الجهوي بقسنطينة، أنها غير صالحة للاستهلاك والتحقيق متواصل، أين تم الكشف عن العديد من التجاوزات والصفقات المشبوهة والاختلاسات وتبديد للمال العام، وهي قضايا أطاحت بالمدير العام للمطاحن الكبرى، وجرّت 5 إطارات للحبس في قضية رشوة.
العامل المفصول من عمله، أضاف أن إدارة المطاحن في العوينات وتحت ضغوطات المتورطين في ملفات الفساد، اتخذت قرارا انتقاميا بفصله من عمله واتهامه بقضية هو من كشفها، وهي قيد التحقيق الأمني والقضائي، إلى جانب تهديده من طرف المتورطين في الملفات، بينما التحقيق على مستوى الشرطة متواصل، ولم يوجه أي اتهام قبل تحويل القضايا أمام الجهة القضائية.