في حادثة مؤلمة وصادمة، اهتز سكان مدينة ورڤلة فور انتشار خبر مقتل رضيع متأثر بحجر طائش صدر من طرف مجموعة من الأطفال والمراهقين في أعمار متفاوتة، كانوا يرشقون الحجارة على المارة بمحيط بلدية عين البيضاء.
تفاصيل الجريمة المروعة تعود إلى ليلة الأربعاء إلى الخميس، وبالضبط في منتصف الليل، عندما كان رجل وزوجته برفقة رضيعهما في طريق العودة إلى منزلهما العائلي بعد قضاء سهرة ترفيهية على مستوى مركز “العسيلة” التجاري الواقع ببلدية “سيدي خويلد”، ليتفاجأ برشق سيارتهما ومحاصرتهما من طرف عدد من الأطفال، وذلك بالطريق الرابط بين المجمع ومطار عين البيضاء، ليخترق حجر زجاج نافذة المركبة المفتوحة ويستقر في رأس الرضيع الذي كان بين أحضان والدته، أين تسبب له في تحطيم الجمجمة، وعلى الرغم من مساعي الفريق الطبي المتخصص في مستشفى “محمد بوضياف” إنقاذه من الموت، إلا أن النزيف الحاد الذي تعرض له الضحية جعله يفارق الحياة في الساعة الخامسة صباحا من يوم الخميس الفارط، متأثرا بالإصابة البالغة التي طالته في مشهد مأساوي ألم بوالديه والساكنة.
وفي سياق ذي صلة، استنكر رواد التواصل الاجتماعي هذه التصرفات غير مسؤولة من طرف الأطفال الذين اتخذوا من الشوارع فضاءات للعب والتراشق بالحجارة حتى في ساعات متأخرة من كل ليلة، وطالبوا من أوليائهم التدخل لمنعهم من الخروج في مثل هذه الأوقات، محملين المسؤولية الكاملة لهم في ظل التسيب والإهمال لفلذات أكبادهم.
من جهتها، فتحت مصالح الأمن تحقيقات مكثفة من أجل الوصول إلى هوية الفاعلين الذين تسببوا في وفاة الرضيع.