أقدم، صباح اليوم، المئات من زبائن بريد الجزائر، لاسيما منهم المتقاعدين على غلق الطريق بالشارع الرئيسي لعاصمة الولاية غليزان، مقابل مركز البريد الرئيسي، منددين بالوضع القائم والذي أوعزوه إلى استمرار الإضراب الوطني لعمال بريد الجزائر، والذي حرمهم من سحب أموالهم، الذي تزامن مع اليوم الخامس من شهر رمضان المعظم.
وقد تدفق المئات من المتقاعدين وآخرين من زبائن بريد الجزائر على مختلف مكاتب البريد، لاسيما منه الرئيسي الواقع بوسط المدينة، ودفع الاحتقان هذه الفئة التي مرهون استرزاقها بمنحة التقاعد التي تصب وفق جدول زمني، إلى النزول إلى الشارع الرئيسي أين قاموا بغلق الطريق في وجه حركة المرور وهو ما اضطر أصحاب المركبات وحافلات النقل الحضري إلى تغيير مسارها، حيث خلق أزمة مرور بالطرقات المحاذية.
وقال عدد من المحتجين، لاسيما منهم النساء الذين افترشن الأرض تحت أشعة الشمس بأنهن على غرار باقي قاصدى المكتب البريدي لسحب أموالهم يقصدن منذ أيام مختلف المكاتب البريدية ولكنهم خاويات الوفاض في ظل استمرار الاضراب الوطني.
و قالت احدهن ، بأنها تعيل عائلتها التي تتكون من ثلاثة أطفال ولكن تواجه صعوبة في توفير الطعام لهم، خاصة وأنها تزامنت مع شهر رمضان المبارك والتي عرفت ارتفاعا كبيرا في أسعار الخضر.
وقد حذت حذوها متقاعدة بأنها لم تجد حتى دنانير لشراء كيس حليب، في حين كشف آخر بأنه يعيش معاناة كبيرة حيث عجز عن توفير أبسط حاجياته اليومية للعائلة، وتساءلت طائفة من المحتجين عن سبب عدم تمكينهم من أموالهم من خلال “لفتة اجتماعية”. وأمام تواصل الاحتجاج ورفض فتح الطريق أمام حركة المرور.
وبعد انتظار، تمّ فتح الطريق، عقب فتح مكتب البريد الرئيسي لشباكين، بالإضافة للموزعات الآلية، وشُرع في تخليص الزبائن الذين استحسنوا ما قام به بريد الجزائر.