تمكنت عناصر المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بولاية الشلف من فك لغز جريمة قتل راح ضحيتها طفل يبلغ من العمر سنتين.
وحسب بيان لمصالح الدرك الوطني، فإن الجريمة وقعت ببقعة أولاد بوعلي بلدية الزبوجة راح ضحيتها الطفل ” ب.م”.
وأضاف البيان، أن وقائع القضية تعود إلى تاريخ 23 جانفي، أين تلقت الفرقة مكالمة مفادها سقوط طفل بخزان مائي بساحة مدرسة.
وتم تشكيل دورية والتنقل للمكان من أجل معاينة اللازمة مع نقل الطفل إلى العيادة متعددة الخدمات، والذي أكد الطبيب المناوب وفاة الطفل قبل وصوله الى العيادة.
من جهتها راودت عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالزبوجة شكوك حول وفاة الطفل و كيفية وصوله إلى الخزان المائي.
وقامت ذات المصالح، بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات هذه القضية، أين راودت عناصر الفرقة المحققة شكوك حول عاملة النظافة.
خاصة بسبب عدم تطابق أقوالها، حيث اعترفت في الأخير بالحقيقة كاملة، موضحة أنها يوم الواقعة سمعت الضحية يبكي وعند اقترابها منه وجدت قطعة خبز عالقة بحلقه فتدخلت لنزعها بواسطة إصبعها إلا أن الطفل أغمي عليه، حينها ظنت أنه فارق الحياة.
فقامت عاملة النظافة بجره و وضعه في دورة المياه حتى الساعة منتصف النهار، في تلك الأثناء لاحظت أهل الضحية وهم يبحثون
عن ابنهم، أين قامت بحمله ووضعه في صهريج الماء الذي وجد به الضحية.
وكشف البيان، أن هذا الإعتراف كان مطابقا مع تقرير الخبرة العلمية، بأن الضحية أغمي عليه قبل وفاته و أن قلبه توقف نتيجة سقوطه في الماء البارد.
وقامت مصالح الدرك بتوقيف المشكوك فيها ومتابعتها بجناية قتل طفل قاصر، عدم تقديم المساعدة لطفل في حالة خطر و إخفاء جثة.
كما تم تقديمها أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تنس، والذي أحال بدوره القضية إلى قاضي التحقيق الذي قام بإيداع المعنية بالمؤسسة العقابية.