احتج سكان سيدي حماد بمفتاح في ولاية البليدة، ضد ما اعتبروه التهميش وعدم الاهتمام بالحي الشعبي العتيق، خاصة لعدم الوفاء بوعد ربطهم بالغاز مطلع الأسبوع الجاري وهو ولد بينهم احتقانا، وصف فيها أحدهم وعود “مسؤولين” بالتصريحات المهدئة.
ثورة السكان المحتجين، كشف بشأنها ممثلون عن أكثر من 10 آلاف ساكن ، أن طلباتهم وشكاويهم و زياراتهم لمكاتب ودواوين المسؤولين، أصبحت غير مجدية، بدليل أنهم تلقوا وعدا الخميس الماضي، على أساس أن مطلع الأسبوع الجاري، سيتم ربطهم بشبكة غاز المدينة، ولكن ذلك لم يحدث، مذكرين أن أشغال الربط والتوصيل انتهت منذ العام الماضي، لكن “عذابهم “مع مسلسل جلب قارورات البوتان متواصل.
وأضافوا أن الطريق لديهم أصبح كارثيا، وتجري به مياه عذبة متسربة جراء أعطاب، بشكل شبه يومي، وأن ابتدائية الحي، الموروثة عن الحقبة الاستعمارية، أصبحت لا تستجيب لمتطلبات التلاميذ، وباتت تشكل في بعض الأحيان، خطرا على حياتهم وصحتهم، وهم يأملون من أن يتم تهديمها وبناء أخرى جديدة، كما أنهم يتطلعون إلى تهيئة ملعبهم “الوحيد”، ونزع أعمدة معدنية، أصبحت خطرا على أطفالهم وفرق حيهم، وأيضا توسعة مقبرة الحي، لأنها أضحت لا تتسع لسكان الحي العتيق والتجمعات السكانية الجديدة، ولسكان أحياء بالجوار، مثل حي صحراوي على الحدود مع بلدية الأربعاء، كما شددوا على ربطهم بشبكتي الهاتف والأنترنيت، وفك عنهم العزلة المحتومة، بما تعنيه العبارة.