وصلت، مساء يوم الجمعة، الشحنة الأولى من اللقاح الروسي “سبوتنيك v” المضاد لفيروس (كوفيد-19)، على أن يتم استلام شحنة أخرى تابعة للمخابر الأنجلو-سويدية “أوكسفورد-أسترازينيكا” الأحد المقبل.
فبالمطار العسكري لبوفاريك، حطت الطائرة التابعة للقوات الجوية الجزائرية التي حملت على متنها أولى شحنات اللقاح المضاد لكوفيد-19 التي تستلمها الجزائر، و المتمثلة في اللقاح الروسي “سبوتنيك-V”، فيما برمج استلام شحنة ثانية قادمة من مخابر “أوكسفورد-استرازينيكا”، مساء الأحد المقبل بمطار هواري بومدين الدولي، حسب ما كشف عنه وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة عمار بلحيمر.
ومن المقرر أن يشرع في عملية التلقيح، غدا السبت، انطلاقا من ولاية البليدة التي كانت من أكثر الولايات تضررا من هذا الوباء في بداياته، على أن تعني في مرحلة أولى، الفئات الأكثر عرضة للإصابة والعدوى كعمال الصحة والمواطنين المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة.
و ستتوسع هذه القائمة، ابتداء من الأحد المقبل، لتشمل فئات أخرى و هذا في ظل “مراعاة الأولوية”، مثلما أوضحه السيد بلحيمر الذي خص بالذكر على سبيل المثال، أسلاك الأمن والحماية المدنية و قطاع التعليم بمختلف أطواره والأئمة و المسؤولين السياسيين وأسرة الإعلام.
كما طمأن بلحيمر الجزائريين بوصول شحنات أخرى من اللقاح “في القريب العاجل”، قادمة من الهند والصين وبلدان أخرى، و هي العملية التي أكد استمرارها إلى غاية تغطية حاجيات المواطن و هذا استنادا إلى تعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي كان قد أكد، مرارا، على أن “عملية التزويد باللقاح المضاد للفيروس يهدف إلى حماية عامة أفراد الشعب، مهما كانت التكلفة، لأن صحة المواطن لا ثمن لها”.
وبالمناسبة، ثمن الناطق الرسمي للحكومة العمل الذي قامت به مختلف المؤسسات والهيئات الوطنية التي “ساهمت بفعالية في إتمام عملية ايصال اللقاح بنجاح وفي الآجال المعلن عنها”، و هذا تجسيدا لالتزام رئيس الجمهورية بإطلاق حملة التلقيح ضد هذا الفيروس قبل نهاية الشهر الجاري.
كما نوه، في الإطار ذاته، بمجهودات الجيش الوطني الشعبي في مواجهة التحديات و وقوفه الى جانب شعبه.
للتذكير، كانت الشحنة الخاصة باللقاح الروسي “سبوتنيك-V” قد تم استلامها بحضور كل من وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة عمار بلحيمر و وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد و وزير الصناعة الصيدلانية لطفي باحمد بالإضافة إلى اسماعيل مصباح، الوزير المنتدب المكلف بإصلاح المستشفيات و السفير الروسي بالجزائر و كذا المدير العام لمعهد باستور-الجزائر، فوزي درار .