نظم، صباح أمس، المئات من العمال المسرحين من العمل من مصنع تركيب السيارات “صوفاك انتاج” شراكة جزائرية ألمانية، بالمنطقة الصناعية ببلدية سيدي خطاب بولاية غليزان، وقفة احتجاجية أمام مقرها، منددين بالطريقة التي تمّ بها تسريحهم من العمل واحالتهم على البطالة، رافعين جملة من المطالب والشعارات التي صبّت إجمالا في تمكينهم مما قالوا حقوقهم المشروعة وضمان مناصب عملهم في حالة استمرار المصنع في النشاط بما يضمن لهم مصادر رزق لعائلاتهم لاسيما وأنهم أرباب عائلات.
و صرح أحد المحتجين للخبر التي نقلت الخبر، أن الدّافع وراء خروجهم للشارع وتنظيم الوقفة الاحتجاجية، كان اثر تسريحهم من العمل، وعددهم 400 عامل تضاف لذات العدد الموقوف سابقا ليصل اجمالي العمال المسرحين أكثر من 800 عامل، وأضاف بأنهم متمسكون بالمحافظة على مناصب عملهم الحالية وعدم الزجّ بهم إلى البطالة خاصة وأنهم أرباب عائلات كان مصدر رزقها أجورهم الشهرية بهذا المصنع الخاص بتركيب علامة سيارات “فوغسفاغن”.
كما طالب على لسان باقي العمال بتسوية عقود عملهم سواء بالنسبة للمنتهية أو غير المنتهية وتحويلها من عقود محدّدة إلى غير محدّدة وفق القانون 11-90 لاسيما المادة12 منه.
والغريب وفقه، بأنهم لم يحصلوا على عقودهم منذ سنتين. وإلى ذلك، قال أحد العمال المسرحين بنبرة غاضبة “حقنا ضايع وما نقدروا انديروا والو”، حين أكد بأنهم يعملون بدون عقود عمل وفق نمط التشغيل بعقود محدودة المدّة.
وأضاف بأنه ليس لهم أي وثيقة عملهم وأن كانوا يعرفون بعملهم بهذا المصنع من خلال “الحافلة التي تقلهم للعمل فقط”.
وخلصوا في استغاثتهم بمطالبة السلطات العليا من خلال ندائهم إلى والي الولاية، بضرورة المحافظة على المصنع والذي يشتغل به عمال من 38 بلدية منتشرة عبر ربوع إقليم الولاية.