أقدم، أمس، سكان حي حومة الطليان بوسط مدينة سكيكدة ،على شل الحركة بالشارع الرئيسي لمدينة سكيكدة، مباشرة بعد انهيار بناية مهجورة، من حسن الحظ أنها لم تخلف ضحايا غير أن المحتجين أعربوا للسلطات المحلية عن خوفهم من أن يتسبب الحادث في سقوط سكناتهم المجاورة لها.
وحسب مصادر إعلامية، فإن أول انهيار سجل في حدود الساعة السابعة صباحا تبعه انهيارين آخرين، فمن حسن الحظ أن الشارع المحاذي للبناية المنهارة كان خاويا من المارة عكس الأيام الماضية، كما أن السيارات لم تركن بمكان الانهيار الذي أغلق محيطه أمام الراجلين.
من جهة أخرى، طالب السكان المجاورين لبناية المنهارة بالترحيل إلى سكنات جديدة مع الحديث عن إقصائهم من عمليات الترحيل السابقة في إطار ما عرف بالهش.
ومن خلال ما لاحظنا بالقرب من البناية المنهارة فقد تم تسجيل تضرر بيت مجاور لها انهار سقفه، لم يخلف خسائر في أفراد عائلة صاحب هذا البيت.
ويعد هذا الانهيار الثاني في أقل من أسبوع، حيث سبق وأن انهارت بناية مهجورة بنفس الحي، مع العلم أن أغلب بنايات الحي العتيق نابوليتان المعروف بـ”حومة الطليان”، التي يتجاوز عمر أغلبها القرن، مهددة بالانهيار نتيجة الدرجة العالية من الهشاشة التي بلغتها.
من جهته، استقبل والي الولاية عبد القادر بن سعيد ممثلين عن المدينة القديمة، بديوانه واتخذ إجراءات فورية تتمثل في ترحيل العائلات المتضررة التي توجد في منطقة الخطر، أما بالنسبة للعائلات الأخرى فإن الترحيل سيكون على مراحل وحسب الأولويات، وهو القرار الذي استحسنه ممثلو سكان المدينة القديمة، حيث تقرر ترحيل 12 عائلة هذا المساء، وستتواصل العملية إلى غاية يوم الخميس المقبل ليصل العدد إلى 35 عائلة متواجدة في مكان الخطر، حسب ما جاء في الصفحة الرسمية لولاية سكيكدة.
وشرعت السلطات المحلية لولاية سكيكدة، في ترحيل عائلتين متضررين من البناية المنهارة بشارع قدور باليزيدية بوسط المدينة القديمة إلى بيت الشباب بحي الإخوة ساكر ، بشكل مؤقت في انتظار تجهيز سكنات التي ترحل إليها العائلات المتضررة نهاية الأسبوع، وهو القرار الذي صدر عن والي الولاية عبد القادر بن سعيد الذي تتبع العملية عن قرب واستمع لممثلين عن السكان.