أرجأت محكمة الجنايات الابتدائية في بومرداس، الفصل في ملف خاص بجريمة قتل ضد الأصول، ارتكبها شاب في عقده الثالث في حق جدته، وذلك عن طريق الترصد لها والتهجم عليها في منزلها، ثم الاعتداء عليها بواسطة مطرقة على الرأس وهي تؤدي صلاة العصر من أجل سرقة أموالها.
القضية تحركت إثر تلقي مصالح أمن “بني عمران” اتصالا هاتفيا عبر “الرقم الأخضر”، مفاده التبليغ عن وجود جثة متعفنة لعجوز في شقتها بحي 50 مسكنا في “بني عمران”.
وعند تنقل مصالح الأمن للمكان، تبين أن الجثة في حالة متقدمة من التعفن مع آثار دماء على رأسها وكدمات على يديها، وبعد معاينة الغرفة، تبين أن الأغراض مبعثرة.
ومن خلال التحريات عن أسباب ودوافع الجريمة وتحديد المتسبب فيها، تم التوصل للمتهم “ز.رابح”، حفيد العجوز الضحية، وهو شاب متزوج وأب لطفل وعامل يومي من ذوي السوابق في مجال السرقة مع النصب والاحتيال، ناهيك سوء سمعته وسط معارفه.
وعند سماع أقوال ابن المجني عليها كشاهد، وهو والد المتهم، كشف أن ابنه “ز.رابح” كان يقيم برفقة زوجته مع الضحية، وكانت تعطف عليه وتساعده، لكن بسبب بعض الخلافات بين الجدة وزوجة المتهم، غادر الشقة واستأجر أخرى، مما جعله يشك في كون ابنه من ارتكب الجريمة، كما أن حالة المنزل لم تكن توحي بأن شخصا غريبا دخل المكان.
من جهة أخرى، أفادت ابنة الضحية، بأن المتهم طلب في وقت سابق من جدته تزويده بالأموال كونه في ضائقة مالية.
وأمام هذه الشهادات، انهار المتهم واعترف بقتل جدته بواسطة مطرقة على مستوى الجهة الخلفية للرأس، عندما كانت تؤدي صلاة العصر، مضيفا بأنه بعدما شاهدها ما زالت تتحرك وتئن، وجه لها 4 ضربات أخرى، وهي تحاول تفاديه، تلقت إصابات في كل من القفص الصدري واليدين.
بعد ذلك، راح الجاني يقوم بالبحث عن المال حتى عثر على مبلغ 5 ملايين سنتيم، ليأخذها ويهم بالفرار من المنزل تاركا جدته جثة هامدة لغاية انبعاث روائح كريهة إثر تعفنها.
وعلى هذا الأساس، تم توقيف المتهم وتحويل ملفه على محكمة الجنايات للفصل فيه خلال دورة الجنائية القادمة بعد تأجيلها بطلب من دفاع المتهم.