تمكنت عناصر الضبطية القضائية لأمن دائرة الونزة في تبسة، أول أمس، بالتنسيق مع وكيل الجمهورية لدى المحكمة الإقليمية في العوينات، من فكّ لغز جريمة قتل، راح ضحيتها كهل في العقد السادس، وتوقيف شخصين تتراوح أعمارهما بين 40 و58 سنة.
وقائع القضية تعود إلى الأسبوع الماضي، أين تقدم شخص في ساعة متأخرة من الليل، أمام مصلحة أمن الدائرة في الونزة للتبليغ عن وجود كهل متوفى عند مدخل ورشة لصناعة الطوب الكائنة في المخرج الجنوبي لمدينة الونزة، وبرفقة عناصر الوحدة الثانوية للحماية المدنية، تم الانتقال إلى عين المكان، أين وجدت جثة الكهل هامدة مرمية في مكان معزول بمحاذاة ورشة لصناعة مواد البناء، وعليه آثار كدمات، ليتم تبليغ وكيل الجمهورية الذي أمر بإحضار طبيب الاستعجالات الطبية المناوب في المستشفى العمومي لمعاينة الجثة، قبل وصول عناصر تحقيق الشخصية، وبعد التأكد بوجود عنف على الجثة، تم أخذ عينات وآثار وجدت حول الجثة، وباتخاذ إجراءات المعاينة التقنية والطبية، تم تحويل الجثة لقسم حفظ الجثث بنفس المستشفى، وإخضاعها للتشريح من طرف الطبيب الشرعي، فيما باشرت عناصر الأمن، التحقيق إلى غاية أن حامت الشكوك حول الشخص الذي قام بالتبليغ عن الجثة من خلال تردده على مكان الجريمة، وكذلك الآثار التي عثر عليها.
وأثناء عملية الاستجواب، تم الكشف عن شريكه الثاني، أين تم توقيفه، ليتضح أن الجريمة كانت وراءها عملية سرقة، وبعد مقاومة الضحية الجناة، تمكنوا من توجيه عدة ضربات له بواسطة قضيب حديدي أسقطته أرضا، حيث أثبت التحقيق تورط المشتبه فيهما في جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، و تم تقديم ملف القضية، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة العوينات.