دخل الإضراب المفتوح الذي شنه أساتذة متوسطة العرباوي حبيب ببلدية مديونة في غليزان والبالغ عددهم 19 أستاذا أسبوعه الأول، بحيث طالبوا برحيل مدير المؤسسة ومشرف التربية وقد ربطوا عودتهم لقاعات التدريس برحيل المسؤولين المذكورين أعلاه.
و حسب الخبر التي أوردت الخبر، فقد جاء في نص الرسالة ، أن احتقانا كبيرا تشهده متوسطة العرباوي حبيب مشحونا بالاستفزازات المتكررة والممارسة في حقهم من قبل مشرف التربية الذي حسب زعمهم سبب لهم الأذى بالشتم والسب والابتزاز، والضغط على التلاميذ في حضور مدير المؤسسة الذي لم يحرك ساكنا، ولم يلتزم بقرار اللجنة الموفدة من لدن مديرية التربية إلى عين المكان منذ زهاء الشهر، والمتمثل في إلغاء التكليف بالاستشارة ، والمرونة في التعامل مع جدول الخدمات للأساتذة.
وبالمقابل سرد الأساتذة المضربون في شكواهم جملة من التصرفات السلبية لذات المشرف التربوي كإفشائه للسر المهني، وهذا بإخراج وثائق إدارية من الحرم التربوي، وتحويلها إلى جهات خارجية ولهم من الأدلة ما يثبت ذلك، كما أنه صار يستفز الأساتذة، ويتلفظ بكلام غير تربوي، وأنه يحتقرهم أمام الملأ، ويحرض أولياء التلاميذ عليهم بمدهم بمعلومات مغلوطة، وكذا الضغط على التلاميذ المتعلمين بالتلفظ بالكلام النابي، وأن هذا المشرف التربوي ضغط حتى على مدير المتوسطة بعدم تكييف استعمال الزمن حسب ما أقرته اللجنة الموفدة من قبل المديرية أثناء قيام هؤلاء الأساتذة باحتجاج على استعمال الزمن والتفويج، وهنا أظهرت الرسالة حيرة الأساتذة من هذا المشرف الذي لا يزال يمارس مهامه كمكلف بالاستشارة، بالرغم من إنهاء مهامه.
كما حمل المضربون مدير المتوسطة عدم تبليغ الوصاية بالمشاكل التي تتخبط فيها المؤسسة التربوية كنقص القاعات الوظيفية، والتي عددها 8 قاعات فقط، علما أن الأفواج التربوية عددها 12 فوجا الأمر الذي خلق فوضى داخل المؤسسة بسبب القرارات التعسفية التي اتخذها المدير بتفجير قسم دون إشراك المجلس البيداغوجي، وأنه همش كذلك مجلس التربية والتسيير باتخاذه قرارات أحادية، الأمر الذي جعل التلاميذ يتمدرسون في المخابر ما سبب لهم آلاما على مستوى الظهر، وهذا بشهادة التلاميذ أنفسهم، زد على ذلك أن الورشات منعدمة، ما جعل إجراء الحصص التطبيقية لمادة العلوم التكنولوجية مستحيلة، مع نقص الوسائل التعليمية في جميع المواد كالحاسوب وأجهزة العرض والخرائط، وهنا يشير الأساتذة إلى أنهم طالبوا بها أثناء كل دخول مدرسي.
وفي ذات الصدد كشف الأساتذة أن المدير وحاشيته تعمد إثقال كاهلهم رغم أن المنشور يشير إلى التعامل بمرونة مع مراعاة البيئة والمنطقة جغرافيا، وتقديم الأساتذة لحلول مناسبة تخدم الأستاذ والتلميذ على حد السواء، ولا تطعن في المنشور، وكاد المدير أن يقبل بالاقتراح لولا تدخل المشرف التربوي. ويصر أساتذة متوسطة العرباوي حبيب ببلدية مديونة على الإضراب المفتوح إلى غاية رحيل المدير والمشرف التربوي من هذه المؤسسة التعليمية.