أقدم العشرات من قاطني المجمع الفوضوي المحاذي لنزل “ريزيد” شمال مدينة سيدي بلعباس، صباح اليوم، على قطع الطريق الوطني رقم 13 مجددا بالأغراض الصلبة والعجلات المطاطية الملتهبة احتجاجا على ما أسموه “تأخر السلطات المحلية في ترحيلهم إلى سكنات لائقة”.
و حسب الخبر التي أوردت الخبر عن مصادر محلية، فإن خرجة المحتجين اليوم جاءت كمحاولة ضغط على رئيس دائرة سيدي بلعباس “خاصة بعد أن سبق لهذا الأخير وأن وعدهم بالتكفل بملفاتهم خلال أجل زمني لا يتعدى 10 أيام، قبل أن يقفوا على مباشرته لترحيل قاطني أحياء فوضوية أخرى بدلا منهم في صورة الحي القصديري الكائن بطريق بحيرة سيدي أمحمد بن علي”.
وتسبب قطع الطريق الوطني الرابط بين سيدي بلعباس ووهران في عرقلة حركة السير، ما اضطر أصحاب بعض المركبات على التحول صوب مسالك ترابية وفضل آخرون استعمال الطريق السيار شرق – غرب للتخلص من جحيم الانتظار.
وكان سكان مزرعة “بلعمري فوج 4” الكائنة في المخرج الشرقي لمدينة سيدي بلعباس قد أقدموا هم أيضا أمس على قطع الطريق الوطني المزدوج رقم 7 تنديدا بما أسموه “الإقصاء الذي طالهم”.
بعد أن تبين عدم تضمن قائمة المزارع المعنية بالترحيل في إطار برنامج القضاء على السكنات الهشة على اسم المزرعة التي يقطنون بها منذ العهد الاستعماري. وكان رئيس دائرة سيدي بلعباس قد وعد هؤلاء خلال تنقله إلى المزرعة المذكورة بتسليط الضوء على ملفاتهم خلال أقرب الآجال، وهو ما عجل بإعادة فتح الطريق المقطوع أمام مستعمليه.