أمرت محكمة الجنح بالدار البيضاء ظهيرة الإثنين، بإيداع المتهم ” ش. الدراجي” رهن الحبس المؤقت، الذي حطّم ثلاث حواجز أمنية بالطريق السريع العاصمة – الدار البيضاء.
وكان المتهم قد رفض الإمتثال لأوامر الشرطة، وهو يقود حافلة نقل عمومي بطريقة جنونية كادت أن تتسبب في مجزرة مرورية يوم أمس الأحد، لينتهي مسلسل مطاردته على مستوى حاجز بمدخل العاصمة بعد توقيفه.
المتهم “ش.الدراجي” صاحب 31 عاما، الذي مثل أمام هيئة المحكمة وفقا لإجراءات المثول الفوري، بإحالة من وكيل الجمهورية بتهم التحطيم العمدي لمنقولات الغير، رفض الإمتثال لإنذار الشرطة، وجنحة انعدام رخصة السياقة.
وتسبب المتهم في حالة طوارئ صبيحة أمس الإحد، بالطريق السريع الدار البيضاء- العاصمة، مما جعله محل مطاردة من قبل سيارات الشرطة، بسبب قيادته حافلة للنقل العمومي بطريقة متهورة وبسرعة جنونية.
ونجم عنه قيادته المتهورة تحطيم ثلاثة حواجز أمنية، لرفضه المثول لأوامر الشرطة، ولسيارات الإنذار التي كانت تطارده على طول الطريق.
الأمر الذي جعل رجال الأمن في حالة تأهب تحسبا لأي طارئ خاصة وأن السرعة التي كانت تسير بها الحافلة تثير الريبة لدى العام والخاص.
ولم تناقش المحكمة وقائع القضية، بسبب تصرفات المتهم بالجلسة غير السوية، التي توحي عليه علامات المرض، مما جعل رئيسة الجلسة تؤجل المحاكمة.
المتهم “ش الدرّاجي” قام بسرقة حافلة الضحية من مدينة الحميز شرقي العاصمة، ثم انطلق بها باتجاه الجزائر العاصمة، وخلال مساره الجنوني بالطريق السريع رفض الامتثال لأوامر الشرطة.
وأقدم المتهم على تحطيم الحواجز التي اعترضت طريقه، مما جعل سيارات الشرطة تبعث بإنذار تأهبا لأي طارئ، خاصة وأنه كان محل مطاردة على طول الطريق.
لينتهي الكابوس عند مدخل العاصمة وتحديدا بحاجز بلكور، أين أفلح رجال الأمن من توقيفه، لتبين خلالها أن المتهم لا يحوز على رخصة سياقة، كما أن المركبة مسروقة من منطقة الحميز، اثر بعد بلاغ تقدم به صاحبها الضحية.
وفي انتظار التقرير الطبي للخبير الذي سيثبت إدعاءات المتهم بالمرض، علما أن المحكمة نبهت والده بضرورة تقديم ملف طبي يثبت ذلك، تحسبا لمحاكمته يوم 7 سبتمبر المقبل.