أقدم، اليوم الأحد، سكان بمركز حلوية في الصومعة ومركز مدينة الشفة وعمروسة بالمدينة الجديدة في البليدة، على الاحتجاج والاعتصام أمام مقري وكالتي الجزائرية للمياه وسونلغاز التجاريتين، للتعبير عن غضبهم من الانقطاع وضعف التيار الكهربائي، والتذبذب و حرمان عائلات من الماء الشروب ، خصوصا في أيام العيد وارتفاع الحرارة، مما تسبب في فساد لحوم بعض الأضاحي، وطالب المحتجون من الوالي التدخل و التحري حول أزمتهم.
غضب كبير انتشر بين المتضررين من مواطني الأحياء الشعبية في حلوية وعمروسة ومركز مدينة الشفة، ما أدى ببعض المحتجين إلى منع موظفين من الالتحاق بأماكن عملهم، ومحاصرة وكالتي الجزائرية للمياه وسونلغاز في الشفة والصومعة، وعبر بعض الغاضبين لـ “الخبر”، أنهم توقعوا أن يقضوا عيدا مريحا وهادئا ، لكن ذلك لم يحدث، بل على العكس، قضوا أيام العيد وقبلها على الأعصاب ووسط حرارة غير عادية، ظلوا ينتظرون كل لحظة حلولا لأزمتي العطش والتذبذب والانقطاع في التيار الكهربائي، لكن ذلك لم يحدث، وهو ما دفعهم إلى اتهام مسيري القطاع ومنتخبيهم والذين تغيب بعضهم وكذا التمييز وتفضيل أحياء على حساب أخرى وسوء التسيير في توفير أدنى الضروريات.
وتوسعت دائرة الغضب إلى الفلاحين أيضا في الصومعة، حيث لم يتمكن عدد منهم من سقي محاصيلهم الزراعية، بسبب الانقطاع وضعف التيار الكهربائي، خاصة وأن منطقة حلوية مشهورة وطنيا ومغاربيا، كونها “قطبا” بامتياز في زراعة مشاتل الأشجار المثمرة و أشجار الزينة، وأن ذلك أثر عليهم وكبدهم خسائر وإتلاف بعض المحاصيل، وهو ما جعل المتضررين يطالبون من الوالي، الاهتمام بانشغالهم وإيجاد حلول لها .