جرى أمس السبت توزيع ما مجموعه 40 طنا من المساعدات الغذائية و المستلزمات الطبية و مواد التنظيف و التعقيم على سكان المناطق النائية و الفقيرة المنتشرة عبر 25 بلدية بسطيف بمبادرة من المكتب الولائي للهلال الأحمر الجزائري، حسب ما علم يوم الأحد من مسؤولي ذات الهيئة.
و أكد رئيس اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري بسطيف، السيد رشيد بوقصة، لوأج بأن العملية “تندرج في إطار مساهمة الهلال الأحمر الجزائري في الجهود الوطنية لمواجهة جائحة كورونا من خلال التضامن و التكافل مع العائلات المتضررة من تداعيات الحجر الصحي”.
كما تعكس مدى تلاحم و ترابط أبناء الشعب الجزائري و تساهم في تعزيز و نشر ثقافة التضامن و تقوية روابط الوحدة بين أفراد الشعب في ظل الظرف الصحي الراهن الذي تمر به البلاد بسبب انتشار هذا الفيروس التاجي الجديد (كوفيد-19)، حسب ما ذكره ذات المسؤول.
و تضم هذه المساعدات إلى جانب المواد الغذائية المختلفة على غرار السميد و الفرينة و زيت المائدة و العجائن والمشروبات المعدنية و الغازية، 6 آلاف علبة من حليب الأطفال و كمية معتبرة من مواد التنظيف و التعقيم على وجه الخصوص، حسب ما أوضحه السيد بوقصة.
و حسب ذات المصدر فإن الهلال الأحمر الجزائري بسطيف قد كان سباقا منذ ظهور فيروس كورونا بالمنطقة في تنظيم عدة مبادرات تضامنية و تنظيم حملات تحسيسية و وقائية استهدفت الأسواق و الأماكن العمومية لتوعية التجار بأهمية ارتداء الأقنعة الواقية و الالتزام بالتدابير الوقائية كالتباعد الجسدي و التعقيم الدوري و المستمر.
و تم في هذا الإطار توزيع أزيد من 2300 قفة لفائدة العائلات الفقيرة و المعوزة عبر جميع بلديات الولاية خلال شهر رمضان الفارط و ذلك بالتنسيق مع المكاتب البلدية للهلال الأحمر الجزائري و بفضل هبات و تبرعات المحسنين إلى جانب التكفل بالأشخاص دون مأوى كما تمت الإشارة إليه.
كما بادر الهلال الأحمر الجزائري إلى توزيع عدد معتبر من الأقنعة الواقية و تنظيم عديد العمليات المتعلقة بالتنظيف و التعقيم على مستوى المؤسسات المستقبلة للجمهور بما فيها دار المسنين ببلدية صالح باي (جنوب سطيف) إلى جانب توزيع المساعدات الغذائية على العائلات المتضررة من تداعيات هذه الجائحة حسب ذات المصدر.
يذكر أن عمليات تضامنية واسعة تعرفها مختلف مناطق الولاية بمبادرة من جميع أطياف المجتمع من جمعيات و رجال أعمال و صناعيين و أفراد في ظل الظرف الذي تمر به البلاد حاليا جراء تفشي فيروس كورونا المستجد لاسيما ما تعلق بتوفير الوسائل الضرورية داخل الهياكل الصحية.