شدد الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، الدكتور جمال فورار، يوم الإثنين بالجزائر العاصمة على ضرورة متابعة تطور الحالات المؤكدة الجديدة و “التحرك بسرعة” لتفادي ظهور بؤر وبائية في بعض الولايات.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية،على هامش تقديم الحصيلة اليومية للجائحة قال السيد فورار أن “مرحلة رفع الحجر الصحي التي تعيشها البلد حاليا هي مرحلة حساسة نوعا ما إذ تستوجب متابعة تطور الحالات المؤكدة الجديدة و التحرك بسرعة لي لا تكون هناك بؤر وبائية في بعض الولايات”.
وبخصوص التحقيقات الوبائية المنجزة في 12 ولاية سجلت ارتفاعا في عدد الحالات المؤكدة، أكد ذات المسؤول ان النتائج أفضت إلى وجود ولايات “سجلت حالات إيجابية أكثر من أخرى مثل سطيف و ورقلة” موضحا أن “هذه الوضعيات ستعرف استقرارا”.
وبعد أن ذكر بأن العالم قد بلغ يوم الأربعاء الماضي رقما قياسيا في تطور الجائحة بتسجيله 175.000 حالة مؤكدة، أشار الدكتور فورار إلى أن عدد الحالات بالجزائر ليس “معتبرا”.
وأضاف: “هناك حديث عن ازدياد انتشار الوباء إلا أن الأرقام تمثل 27 حالة لكل 100.000 نسمة”, مشيرا إلى أنه الى “غاية اليوم هناك 31 ولاية سجلت أقل من المعدل الوطني و17 ولاية فقط فوقه”.
و أوضح أن ظهور حالات جديدة يفسر برفع الحجر, مشددا بهذه المناسبة على أن الاجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات “يسمح بالتوجه نحو انخفاض واستقرار في عدد الحالات المسجلة”.
وتابع يقول: “ان خطر الاصابة يكون في الأماكن المغلقة كالأسواق والمحطات والمحلات الكبرى في حين أن الخطر يكون أقلّ في الفضاءات غير المغلقة”, مؤكدا أن “ارتداء الكمامة يبقى اجباريا ويحكمه مرسوم تنفيذي”.
ومن جهته, كشف رئيس المجلس الوطني لعمادة الأطباء وعضو اللجنة العملية محمد بقاط بركاني في تصريح لوأج عن تحقيقات وبائية جارية الآن في الولايات التي سجل فيها ارتفاع ملحوظ للحالات, مشيرا الى أن بعض المصالح الوبائية والطب الوقائي “تجد صعوبات في اتخاذ القرارات اللازمة”.
وبعدما ذكر أن ارتداء الكمامات لا سيما في الأماكن العامة “يبقى إجباريا”, دعا السيد بركاني السلطات المعنية الى السهر على تطبيق هذا الاجراء الوقائي لتخفيف من تفشي الفيروس.