سمح جهاز إجلاء الرعايا الجزائريين العالقين بالمطارات في الخارج، بسبب وباء فيروس كورونا بإجلاء 3.466 رعية جزائرية منذ يوم الخميس الفارط، حسبما صرح به يوم الأحد الناطق باسم شركة الخطوط الجوية الجزائرية، أمين اندلسي.
و أشار المسؤول، لوكالة الأنباء الجزائرية، إلى أن هذه العملية التي دامت ثلاثة أيام (19 و 20 و 21 مارس) أجريت من خلال 17 رحلة لإجلاء رعايا جزائريين من تونس والمغرب ومصر و الإمارات العربية المتحدة وفرنسا و اسبانيا والمملكة المتحدة وتركيا و النمسا وروسيا.
وشهدت بعض البلدان، التي يقيم بها عدد كبير من أفراد الجالية الجزائرية، على غرار فرنسا عدة رحلات إجلاء قامت بها شركة الخطوط الجوية الجزائرية انطلاقا من عدة مدن منها، على غرار مرسيليا و ليون و تولوز و باريس، يضيف ذات المصدر.
كما ارسلت شركة الخطوط الجوية الجزائرية عدة طائرات لمطارات تونس العاصمة (تونس) والقاهرة (مصر) و اسطنبول (تركيا) لإجلاء الجزائريين المقيمين في الخارج وكذا الأشخاص الذين سافروا لأسباب شخصية.
ويخص هذا المخطط الذي أعدته وزارة الأشغال العمومية و النقل بالتنسيق مع وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات وصادق عليه الوزير الأول إجلاء الرعايا الجزائريين انطلاقا من مطارات أجنبية إلى مراكز عزل للتكفل بهم صحيا طبقا للإجراءات السارية المفعول.
وأجريت هذه العملية التي أشرفت عليها خلية أزمة نصبتها شركة الخطوط الجوية الجزائرية بتعليمات من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون الذي أمر بإجلاء الجزائريين المتواجدين في الخارج. حاليا، 90 بالمائة من أسطول شركة الخطوط الجوية الجزائرية الذي يضم 56 طائرة لم تقلع اثر قرار تعليق كل رحلاتها الوطنية والدولية إلى غاية إشعار آخر، طبقا لتوجيهات السلطات العمومية، حسبما أوضحه السيد اندلسي، مشيرا إلى أن رحلات نقل البضائع والأدوية والبريد هي الرحلات الوحيدة العملية”.
وأشار المسؤول إلى أن طائرة شركة الخطوط الجوية الجزائرية تخضع حاليا لعملية صيانة، مضيفا أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية قامت بتسريح 50 بالمائة من عمالها، في إطار الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا التي قررتها السلطات العمومية.