تواصل الحراك الشعبي للجمعة الـ52 على التوالي، عبر مسيرات و مظاهرات سلمية، جابت عديد مدن و ولايات الوطن، للمطالبة بالتغيير الجذري للنظام و تحقيق المطالب المشروعة للحراك.
فقد عاشت مدينة معسكر، نهار اليوم، مهرجانا وطنيا للحراك الشعبي، بتنقل مئات المواطنين من مختلف الولايات إليها، للمشاركة في مسيرة الجمعة 52 . حيث استقبلت عائلات معسكرية قادمين إلى هذه المدينة، وقضوا ليلة أمس في بيوت مستضيفيهم. وبدت المدينة صباح اليوم “حذرة من سلوك مصالح الشرطة” التي استعملت القوة منذ الجمعة 13 ديسمبر 2019 ، لمنع مسيرات الجمعة في هذه المدينة.
وبلغ التعنيف ذروته في الجمعتين الماضيتين، عندما تعرض الناشطان الحقوقيان حاج غرمول ونصرو شرقي إلى الضرب، عندما خرجوا إلى الشارع مع عشرات المواطنين في مسيرتي الجمعتين الماضيتين. وقد تنقل مواطنون من وهران، مستغانم، الشلف والجزائر العاصمة وتيزي وزو إلى معسكر، وتجمع المشاركون في المسيرة في الساحة الرئيسية لوسط المدينة، تحت مراقبة أمنية مشددة. وانتظمت مسيرة “فك الحصار على معسكر”.
و بعد 12 أسبوع من منع مسيرة الجمعة في مدينة عين تموشنت، عاد المتظاهرون إلى الشارع ظهر اليوم، مدعمين بـ”حراكيين” قادمين من ولايتي تلمسان ووهران، حيث تنقل عشرات المواطنين من الولايتين المذكورتين لمشاركة في المسيرة 52 ، والتي كانت ضخمة. خاصة بعد استفادة 30 متابعا قضائيا بتهم عرقلة الانتخابات والدعوة إلى التجمهر غير المسلح، بالبراءة وهذا يوم الثلاثاء الماضي من طرف محكمة الجنح لعين تموشنت.
ولقد تجمع المتظاهرون في ساحة وسط المدينة، قبيل صلاة الجمعة، قبل أن ينطلقوا في مسيرة ضخمة عبر شوارعها الرئيسية.
كما تضامن الحراك الشعبي مع وكيل الجمهورية المساعد، سيد أحمد بلهادي، بعد تحويله لمحكمة قمار بالوادي، قرار تحويل اعتبر عقابا بعد مرافعته لصالح الحراك ومطالبته تبرئة 17 موقوفا خلال احدى المحاكمات بمحكمة سيدي امحمد.
هذا و قد تواصل الحراك الشعبي في عديد المدن و الولايات، في إصرار على مواصلة الحراك إلى حين تحقيق المطالب الشعبية التي أخرجت الشعب الجزائري الأبي إلى الشارع للتعبير عن رفضه استمرار واقع سياسي و اجتماعي وصل إلى النفق المغلق، و بهذا يدخل الحراك الشعبي اليوم جمعته الـ 52 وسط تشبت بالإصلاحات الجذرية وبرحيل بقايا النظام البوتفليقي و إصرار على التغيير ومطالبة بإطلاق سراح معتقلي الرأي والسياسيين.