تواصل الحراك الشعبي للجمعة الـ51، و الذي اقترب من إكمال سنته الأولى، حيث خرجت مسيرات شعبية سلمية جابت عديد شوارع مدن و ولايات الوطن، جددت مطالبها الثابتة و التي تعبر عن إرادة قوية في التغيير.
و قد علت هتافات المتظاهرين بشعار “الشعب تحرر هو اللي يقرر”، وذلك في الجمعة 51 من عمر الحراك الشعبي في الجزائر، الذي بدأ يوم 22 فبراير من السنة الماضية تنديدا بترشيح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة.
وبدأ المتظاهرون في التوافد على ساحة ديدوش مراد والتحرك باتجاه الساحات الرئيسية وسط الجزائر العاصمة، مباشرة بعد انتهاء صلاة الجمعة، حاملين شعارات تطالب بالإفراج عن سجناء الحراك.
و على غير العادة انطلق الحراك من بعض أحياء العاصمة وبالضبط من شارع محمد بلوزداد، بعيدا عن شارع ديدوش مراد الذي يعرف انتشارا أمنيا مكثفا.
كما ردّدوا شعار “دولة مدنية ماشي عسكرية”، بينما حمل بعضهم صور رئيس الحكومة الجزائرية المؤقتة إبان الثورة، بن يوسف بن خدة، في ذكرى رحيله المصادفة ليوم 4 فبراير 2003.
وكان ناشطون أكدوا تواجدا لافتا لقوات الأمن بمحيط مقر التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية المعارض، خلال الفترة الصباحية، حيث اعتاد عدد من المتظاهرين بدء مسيرتهم من هناك.
فيما نظم الصحفيون وقفة تضامنية مع الصحفي سفيان مراكشي المتواجد رهن الحبس المؤقت منذ 6 أشهر دون محاكمة، مطالبين بإطلاق سراحه.هكذا يدرك الحراك الشعبي جمعته الـ51 حيث تواصلت نفس المطالب في وقت جرت فيه الانتخابات الرئاسية و تحرك المشهد السياسي، إلا أن المشهد المجتمعي و الحراك الشعبي بقي وفيا لروح الحراك و روح المطالب الشعبية الثابتة في مواقفها، و يبقى السؤال على بمقدور رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إحتواء الحراك الشعبي سياسيا و اجتماعيا، أم أن ما يلوح في الأفق يتجاوز تبون و النظام القائم؟.