أنهى الرئيس التونسي، قيس سعيد، مساء يوم الأحد، زيارته إلى الجزائر و التي دامت يوما واحدا، تلبية لدعوة من رئيس الجمهورية،عبد المجيد تبون.
وكان في توديع الرئيس التونسي بمطار هواري بومدين الدولي، الرئيس تبون و مسؤولين سامين في الدولة، إلى جانب أعضاء من الطاقم الحكومي.وخلال هذه الزيارة، أجرى الرئيس تبون ونظيره التونسي محادثات حول وسائل وسبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين، كما تطرقا إلى الوضع الدولي والإقليمي، خاصة في ليبيا و فلسطين المحتلة.
في ندوة صحفية أعقبت هذه المحادثات، أكد الرئيس تبون، أن هناك تطابق “تام ومطلق” في وجهات النظر بين البلدين “على كل المستويات”، من بينها القضايا الجهوية والدولية و في مقدمتها الملف الليبي.
وفي سياق آخر، قال السيد تبون أن “مكافحة الإرهاب ستستمر مع تفعيل كل الآليات لمحاربة الإرهاب على الحدود”، مشيرا إلى أن “أمن واستقرار تونس من أمن واستقرار الجزائر”.
وأضاف أن الطرفان اتفقا على “تنمية المناطق الحدودية والتكامل الاقتصادي بين البلدين”، معلنا عن زيارة مرتقبة له إلى تونس “ريثما يتم تعيين الحكومة التونسية الجديدة”.
كما أكد رئيس الجمهورية بهذه المناسبة ،استعداد الجزائر “لتقديم المساعدة التامة للشقيقة تونس التي تعيش مرحلة صعبة ماديا واقتصاديا”، كاشفا عن “اتخاذ قرار لوضع 150 مليون دولار في البنك المركزي التونسي كضمان، مع مواصلة تيسير الدفع بالنسبة للتموين بالغاز والمحروقات نظرا لصعوبات الدفع، وذلك ريثما تتجاوز الشقيقة تونس هذه الصعوبات”.
بدوره، دعا الرئيس التونسي، إلى ضرورة استشراف “أدوات جديدة” للعمل المشترك بين الجزائر وبلاده، معربا عن يقينه بأن البلدين بإمكانهما تحقيق انطلاقة متجددة “لتحقيق آمال شعبيهما”، مبرزا توافق الرؤى لدى البلدين حول مختلف الملفات الدولية الراهنة.