تواصل الحراك الشعبي السلمي، اليوم، للجمعة الـ50 على التوالي، عبر مسيرات شعبية جابت شوارع عديد المدن و الولايات، حيث جدد المتظاهرون مطالبهم بالتغيير الجذري للنظام و إطلاق سراح معتقلي المسيرات و كذا رفض استخراج الغاز الصخري.
و قد رفع المتظاهرون اليوم صور الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الحميد مهري، في ذكرى وفاته يوم 30 يناير 2012 بالجزائر العاصمة.
كما رفعوا شعارات حملت أشهر أقوال مهري، الذي أقالته دوائر مقربة من السلطة في نهاية تسعينيات القرن الماضي من قيادة حزب جبهة التحرير.
وحمل مواطنون شعار “الديمقراطية التي تحميها الدبابة، هي ديمقراطية مريضة”، تحت صورة مهري الذي وصفه حراك الجمعة 50 بـ”حكيم الأمة”.
وانطلقت مسيرة حاشدة من شارع ديدوش مراد وسط الجزائر العاصمة نحو ساحة البريد المركزي، ردّد خلالها المتظاهرون أيضا مجموعة من الشعارات، أبرزها “دولة مدنية ماشي عسكرية”.
وأظهر نشطاء مشاركة الحقوقي مصطفى بوشاشي، رفقة أيقونة الثورة الجزائرية جميلة بوحيرد، وسط شعارات مناوئة للنظام.
و نظم صحفيون اليوم، على هامش الحراك بالعاصمة، وقفة تضامنية مع الصحفي سفيان مراكشي المتواجد رهن الحبس المؤقت منذ 6 أشهر، وطالب هؤلاء بإطلاق سراحه عبر التعجيل بمحاكته بعد أن انتهى التحقيق. للاشارة فاإن المعني والصحفي الآخر بلقاسم جير دخلا في إضراب عن الطعام يوم الخميس الماضي.