تواصل الحراك الشعبي اليوم، للجمعة الـ49 على التوالي، بخروج الجزائريين في مسيرات سلمية جابت عديد مدن و ولايات الوطن، حيث جدد المتظاهرون مطالبهم برحيل كل رموز النظام السابق، وإطلاق سراح معتقلي الرأي، و بـ”دولة مدنية”.
وأعلنت اللجنة الوطنية للإفراج عن السجناء، توقيف الناشط نبيل علون الذي سبق وأن سُجن خلال مشاركته في مسيرات للحراك الشعبي.
كما أفاد ناشطون، بتوقيف عدد من المتظاهرين صباح اليوم في شارع محمد شعباني وسط الجزائر العاصمة، قبيل بدء مسيرة الجمعة، عقب تدخل قوات الشرطة لتفريق متظاهرين.
وردّد متظاهرون شعار “يا العصابة الصحراء ماشي للبيع”، في إشارة إلى رفض الشارع الجزائري استخراج الحكومة للغاز الصخري، عقب التصريحات التي أدلى بها الرئيس عبد المجيد تبون نهاية الأسبوع بشأن هذا الموضوع.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قد أكد أن قضية استغلال الغاز الصخري في الجزائر “تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات” كما نقلت وسائل إعلام محلية.
وأوضح تبون بحسب المصدر ذاته، أن استغلال الغاز الصخري “لن يشكل خطرا على المواطنين”، مشيرا إلى أن هناك “أيادي بالغت في تخويف وتغليط الجزائريين”، خاصة سكان عين صالح في استغلال هذه الثروة.
وانطلقت مسيرة ضخمة وسط العاصمة، بعد صلاة الجمعة، ردّد خلالها المتظاهرون شعار “دولة مدنية ماشي عسكرية”.
كما رفع متظاهرون شعارات تنادي بالإفراج عن معتقلي الحراك، ورفع آخرون صورا للناشط السياسي كريم طابو، والطالبة الجامعية نور الهدى المعتقلة منذ 19 ديسمبر، بتهمتي “إهانة هيئة نظامية، وإحباط معنويات الجيش”.