تواصل الحراك الشعبي من خلال تظاهر المئات في الجزائر في “ثلاثاء الطلبة”، رفضا للرئيس عبد المجيد تبون، والانتخابات الرئاسية التي أفرزت فوزه، ووصفوها بـ”غير الشرعية”.
ودعا المتظاهرون في المسيرة الـ47 من الحراك الطلابي بالجزائر العاصمة إلى “تغيير حقيقي”، والإفراج عن معتقلي الحراك.
وسار الطلبة من ساحة بور سعيد بوسط العاصمة، نحو أهم الشوارع الرئيسية، مرددين شعارات “مدينة ماشي عسكرية”، و”الشعب هو من يقرر دولة مدنية”، كما شارك مواطنون في المسيرة رفقة الطلبة مردّدين شعارات مناوئة للسلطة.
وقدم المتظاهرون في “ثلاثاء الطلبة” 14 مقترحاً لحل الأزمة التي تشهدها البلاد، على رأسها “انتقال ديمقراطي تفاوضي، تحقيق انفتاح سياسي وإعلامي، وفصل بين السلطات”.
كما اقترحت قائمة الطلبة، تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية، ودعوة فقهاء الدستور ورجال القانون إلى نقاش يستجيب لمطالب الحراك الشعبي، في ورشات موسعة لتعديل الدستور.
ودعا المتظاهرون إلى تعديل حزمة القوانين ذات الصلة بالانتخابات والجمعيات والإعلام، والهيئة المستقلة للانتخابات، وباقي التشريعات الأخرى الخاصة بالتظاهر والتجمهر والتنقل وحرية التعبير.
وطالب نشطاء الحراك باستقلالية القضاء، وحل المجالس المنتخبة كالبرلمان بغرفتية والمجالس المحلية البلدية.
كما جاء في المطالب “توقيف إملاءات المؤسسة العسكرية واكتفائها بمرافقة المسار الذي يختاره الشعب”.
وأكد المتظاهرون عزمهم مواصلة الحراك حتى تحقيق أهدافه، وفي مقدمتها تنحية كافة رموز النظام السابق والمرور إلى مرحلة انتقالية، مردّدين شعار “مكاش الشرعية”.
كما رفع المتظاهرون في العاصمة، صور الطالبة ياسمين نور الهدى المعتقلة بتلمسان منذ 19 ديسمبر الماضي بتهمتي “إهانة هيئة نظامية، وإضعاف معنويات الجيش”، مطالبين بالإفراج عنها.
و قامت الرئاسة الجزائرية الثلاثاء، بتنصيب “لجنة خبراء” مكلفة إعداد المقترحات حول مراجعة الدستور، وفقا لما وعد به الرئيس عبد المجيد تبون غداة انتخابه.