تواصل الحراك الشعبي، من خلال المسيرة الـ 46 من “الحراك الطلابي” الذي تعيشه البلاد منذ فبراير 2019، بمسيرات طلابية مدعومة بمواطنين، و الذين جددوا رفضهم للانتخابات الرئاسية التي أفرزت فوز عبد المجيد تبون.
وردّد المتظاهرون اليوم شعار، “الانتخابات زوروها، رئيس غير شرعي، سنواصل المسيرة”.
وانطلقت مظاهرات “ثلاثاء الطلبة” بمشاركة عدد من المواطنين بوسط الجزائر العاصمة، لتجوب أهم الشوارع الرئيسية متجهة نحو ساحة البريد المركزي، حيث هتف المتظاهرون بشعار “دولة مدنية ماشي عسكرية”.
وأكد المتظاهرون عزمهم مواصلة الحراك حتى تحقيق أهدافه، وفي مقدمتها تنحية كافة رموز النظام السابق والمرور إلى مرحلة انتقالية.
وردد المحتجون شعار “احنا أولاد عميروش، مارشآريار مانولوش” (لا رجوع إلى الوراء)، وعميروش هو أحد القادة الميدانيين للثورة الجزائرية.
كما رفع متظاهرون شعارات تُطالب بالإفراج عن باقي المعتقلين على خلفية الحراك.
و خرج طلبة وموطنو قسنطينة في مسيرة حاشدة ضد النظام، فيما جدد طلبة جامعة مولود معمري بتيزي وزو، اليوم الثلاثاء، العهد مع المسيرات السلمية وفاءا للحراك الشعبي مدعمين بمواطنين، للمطالبة برحيل النظام وإطلاق سراح كافة المعتقلين.
و خرج كذلك طلبة جامعة آكلي محند أولحاج، وآلاف من المواطنين، بالبويرة، في مسيرة حاشدة، يطالبون برحيل النظام الجديد القديم وبقايا رموزه.
أما بوهران فقد خرج العشرات من الطلبة والمواطنين مطالبين بتغيير النظام، و كذلك خرج الطلبة والمئات من المواطنين يجبون شوارع بجاية، رفضا للنظام.
هذا و يواصل الطلبة مسيراتهم التي تصادف كل يوم ثلاثاء والتي تبلغ هذا الثلاثاء الـ 46 من الحراك الشعبي، ضد النظام القائم في الجزائر، مطالبين بالتغيير الجذري لرموزه.و كان قد أفرج القضاء الجزائري الخميس الماضي، عن 76 من الناشطين في الحركة الاحتجاجية، بينهم لخضر بورقعة، أحد رموز الاستقلال وثورة التحرير الجزائرية من الاستعمار الفرنسي، في انتظار محاكمته في 12 مارس 2020.