دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية, موسى تواتي, يوم الجمعة بالجزائر العاصمة, جميع فئات المجتمع الى توحيد الجهود الوطنية من أجل حماية وحدة واستقرار وأمن البلاد.
وأكد السيد تواتي, في كلمة له خلال دورة طارئة للمجلس الوطني للحزب, على ضرورة “تعزيز مسار الحوار والتشاور مع جميع أطياف المجتمع والتقرب الى الشعب الجزائري للاطلاع على مشاكله الحقيقية ومحاولة ايجاد حلول لها في اطار ديمقراطي وشفاف ومنصف”, مشددا على “وجوب دعم التلاحم وزرع ثقافة حب الوطن لدى الاجيال الصاعدة لحماية البلاد من كل المخاطر”.
كما ركز, من جهة اخرى, على وجوب اشراك الشعب الجزائري في كل القضايا الوطنية التي تهمه “من خلال تعزيز مستوى الوعي الوطني سواء فيما تعلق بالوضع الداخلي أو ما يجري على الساحتين الاقليمية والدولية حاليا”, مبرزا من جانب أخر أهمية “تحريك جهاز العدالة لمحاربة الفساد والمفسدين واسترجاع الاموال المنهوبة”.
و بخصوص تعديل الدستور, شدد السيد تواتي على أهمية اجراء حوار وطني “واسع” حول القانون الاسمى في البلاد قبل عرضه على استفتاء شعبي, داعيا في نفس الاطار الى “وضع حد للنظام الرئاسي المطلق واعادة توزيع الصلاحيات مع الالتزام بمرجعية ثورة التحرير وفي مقدمتها بيان أول نوفمبر و كل الثوابت الوطنية”.
ولدى تطرقه للاستحقاقات المقبلة, أكد المتحدث على وجوب “ضمان اجراء انتخابات محلية وتشريعية نزيهة وشفافة من اجل اعادة الاعتبار لصلاحيات المجالس المنتخبة بعيدا عن التزوير وشراء الذمم والرشوة والمحاباة والمحسوبية مع التركيز على الكفاءات في تسيير الشأن المحلي”.
كما دعا الى “ضمان احترام الحريات الفردية والجماعية واعادة الاعتبار للمجتمع المدني من أحزاب وجمعيات ونقابات كونها شريك اساسي في البناء الوطني”, ملحا في نفس السياق على ضرورة “تعزيز العمل المشترك من اجل تحقيق اصلاحات شاملة في كل المجالات والتكفل بانشغالات الشباب ومكافحة الفقر والتهميش والاقصاء”.
من جهة اخرى, اشاد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية بالخصال الوطنية العالية التي تحلى بها المرحوم الفريق احمد قايد صالح, الذي وافته المنية في 23 ديسمبر الماضي, مؤكدا بأن الفقيد قام “بدور بطولي للحفاظ على أمن واستقرار البلاد وتمكينها من تجاوز محنتها العصيبة و وضعها على المسار الصحيح”.