عبر حزب القوى الاشتراكية يوم الجمعة خلال تجمع شعبي بتيزي وزو عن رفضه للتدخل الأجنبي في ليبيا الذي قد “يهدد السيادة الوطنية للجزائر و سلامتها الترابية”.
في هذا الاطار, عبر الأمين الوطني الأول للحزب حكيم بلحسل خلال تنشيطه لتجمع بساحة المتحف بمناسبة احياء الذكرى ال4 لرحيل الزعيم الأسبق للحزب, حسين أيت أحمد الذي وافته المنية في 23 ديسمبر 2015, عن قلق حزب القوى الاشتراكية حيال أخر التطورات المسجلة في هذا البلد الجار.
و استطرد الأمين الوطني الأول يقول أن “جبهة القوى الاشتراكية تأمل أن تستخلص المجموعة الدولية و كذا دول المنطقة الاستنتاجات الملائمة من تجارب الماضي و من المآسي الانسانية الناجمة عن استفحال العنف و الفوضى”.
وإذ ذّكر “بالحصيلة الكارثية” للتدخلات الأجنبية في بعض البلدان, أشار السيد بلحسل أن “امم برمتها قد مُزقت و أُهلكت و ملايين الأشخاص قد ذهبت فريسة للنزوح و الموت و الاتجارات المتعددة و كذا للاستغلال”.
و في سياق أخر, أعرب السيد بلحسل عن “ارتياحه” لإطلاق سراح الأشخاص الذين تم توقيفهم خلال المسيرات الشعبية (الحراك), مجددا في هذا الصدد, الموقف التقليدي لتشكيلته السياسية بشأن “ضرورة الذهاب نحو المجلس التأسيسي كمخرج وحيد للأزمة السياسية في البلاد”.
و تم خلال هذا التجمع الشعبي الاشادة بذاكرة الراحل حسين أيت أحمد الذي “كرس حياته لأجل الجزائر من خلال مكافحته المستعمر الفرنسي و نضاله من أجل الديمقراطية و الحريات” حيث يعد الفقيد حسب شهادات السيد لعسكري, منسق الهيئة الرئاسية للحزب و حكيم بلحسل أمينه الوطني الأول “أحد المدافعين المخلصين عن حقوق الانسان و القضايا العادلة”.